هذا المقطع يعود لحريق في محطة حافلات في صفد عام 2022، ولا يظهر حريقًا في تل أبيب بعد إعلان الحوثيين استهدافها مؤخرًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات ثريدز الادعاء بتاريخ 03 أكتوبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

“اصابة الاه. داف بدقة” الي.من تست.هدف تل؟ ابيب بـ4 طائرات مس.يرة..

حصد الادعاء نحو 260 تفاعلًا، وأكثر من 1700 مشاهدة، و15 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 05 أكتوبر 2024

فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

صفد

صفد

هذا المقطع يصور احتراق حافلات في مدينة صفد عام 2022، ولا يظهر حريقا في تل أبيب بسبب هجوم من اليمن مؤخرًا

بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء رويترز  في 03 أكتوبر 2024دون تصرف-: «قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة يوم الخميس “إن العملية حققت أهدافها بنجاح بوصول الطائرات المسيرة دون أن يكتشفها العدو أو يسقطها”. ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الإسرائيلية على الضربات بطائرات مسيرة.»

إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يصور حريقا في تل أبيب بسبب هذا الهجوم،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديمٌ،

أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة اليوتيوب،

إذ نشرت قناة الميادين مشاهد المقطع ذاتها بتاريخ 11 يونيو 2022، على أنه يبين اندلاع النيران في 18 حافلة في محطة مركزية بمدينة صفد،

هذا وباستكمال البحث بالكلمات الدلالية باللغة العبرية؛ نقع على العديد من المصادر المحلية، بما فيها هيئة البث الإسرائيلي التي نشرت المشاهد ذاتها في 11 يونيو 2022 ضمن تقريرها حول هذا الحدث، وفي التفاصيل؛ احترقت 18 حافلة في المحطة المركزية بمدينة صفد، ويُشتبه أن يكون الحادث مرتبطًا بمطالبات دفع أموال حماية من قبل منظمات إجرامية. هذا الحادث جاء بعد إحراق ثماني حافلات في كريات شمونة الأسبوع السابق. فيما زار وزير الأمن العام الإسرائيلي، عومر بارليف الموقع مشيرًا إلى تورط منظمات إجرامية في محاولات للسيطرة على المناقصات المحلية.

علاوة على ذلك؛ من خلال خدمة التجول الافتراضي التي توفرها خرائط جوجل يمكن مقارنة معالم “محطة صفد المركزية” مع معالم المحطة الظاهرة في مقطع الادعاء.

مما يؤكد أن الفيديو يعود لهذا الحريق في صفد وليس في تل أبيب.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع يوثق انفجار مصنع في تايوان في يوليو الماضي، ولا يصوّر انفجارًا إثر قصف حزب الله تل أبيب مؤخرًا

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.