نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 6 فبراير 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
نوري_المالكي سوريا العراقنوري المالكي المجوسي النجس عندما كان لاجئاً في سورياالهالكيصورة نادرة اخذت من قِبل أحد سائقي خط “بغداد – دمشق” عام 1997 لنوري المالكي عندما كان يبيع السبح والمحابس في السيدة زينب في سوريا قبل الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003ليصبح بعدها رئيس وزراء العراقو يدعوا للحرب على سوريةهزوووولت
حصد الادعاء عشرات التفاعلات، والمشاركات حتى تاريخ كتابة هذا المقال 08 فبراير 2025
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذه الصورة مفبركة، ولا تظهر رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي بائعًا للسبح والمحابس في سوريا
قاد البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك البحث جوجل إلى أحد المواقع العراقية، الذي نشر الصورة الأصلية التي تم التعديل عليها بتاريخ 22 مايو 2010، وأرفق في وصفها -دون تصرف-: “هذه هي الصورة الحقيقية التي عدلت الى صورة نوري المالكي وهذه الصورة التقطت في سوق واقف بالقطيف للسيد هاشم البحراني.”، كما ارجعت حقوقها من خلال الوسم الذي يظهر في أسفلها إلى موقع عدستي القطيف، وهو موقع متخصص بالتقاط الصور في المملكة العربية السعودية مما يؤكد أنها ملتقطة بالسعودية وليس في العراق.
كذلك؛ تناقلت العديد من الحسابات على منصة الفيسبوك الصورة الأصلية التي تم التعديل عليها، على أنها تعود للسيد هاشم البحراني كأحد الباعة في سوق واقف، هنــا، هنــا.
والتي يمكن مقارنتها بصورة الادعاء كما أدناه، مما يؤكد أن الصور مفبركة ولا تخص رئيس الوزراء العراقي نور المالكي.
![الصورة](https://cdn4.fatabyyano.net/wp-content/uploads/2025/02/07234250/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82.jpg)
ومن الجدير بالذكر أن المالكي عاش فترة من حياته في سوريا، فبحسب موقع BBC ضمن تقريرٍ بتاريخ 14 يونيو 2014، جاء فيه -دون تصرف-: “وُلد نوري المالكي بالقرب من مدينة الحلة في عام 1950، وحصل على درجة الماجستير في الأدب العربي، وهو متزوج ولديه أربع بنات وابن واحد، وفي سبعينيات القرن العشرين، غادر المالكي العراق إلى سوريا. وفي منفاه الاختياري، قاد حزب الدعوة في الثمانينيات، وفي فترة ما بعد صدام حسين، وبعد وصوله إلى السلطة في 2006، سعى المالكي إلى إثبات أنه زعيم قوي وموحد للبلاد، ومع ذلك، توجه اتهامات إلى المالكي منذ انتخابات 2010 بأنه أهمل استراتيجية التوافق لصالح تركيز السلطة في أيدي حلفائه الذين ينتمي أغلبهم إلى الطائفة الشيعية. كما أشارت الاتهامات إلى أنه متحالف أكثر مع إيران ويتخذ مواقف تتبناها طهران من بعض الأمور منها، على سبيل المثال، الموقف من الصراع في سوريا.”