نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 11 فبراير 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
وسائل إعلام العدو الاسرائيلي.حالة تأهب في إسرائيل بعد ظهور مقطع يظهر الجيش المصري في أنفاق تحت الأرض وفي حالة تأهب قتالي عالية.يقول مراقبون إسرائيليون إن الجيش المصري يستعد للقتال على الحدود، مستغلاً الكراهية العميقة لإسرائيل في مصر، والأخطر من ذلك أن الجميع يريد الموت في حرب مع الدولة اليهودية.تشهد منطقة الغرب الأوسط توتراً كبيراً بسبب تعنت إسرائيل وإصرار الولايات المتحدة على تهجير الفلسطينيين من غزة.
هذا المقطع مصور في متحف “عيون موسى” العسكري جنوب سيناء، ولا يبين استنفار الجيش المصري في أنفاق تحت الأرض
بحسب فرانس24 -دون تصرف-: «قالت وزارة الخارجية المصرية الأحد في بيان إن القاهرة ستستضيف في 27 فبراير الجاري قمة عربية طارئة “لتناول التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية”، فيما تحشد فيه دعما إقليميا رافضا لمقترح ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة وبسط سيطرة بلاده على القطاع.» في هذا السياق تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر الجيش المصري في أنفاق تحت الأرض وفي حالة تأهب قتالي عالية.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح
إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة تيكتوك، إذ نشرت إحدى الحسابات مشاهد مطابقة في 13 فبراير 2023،أظهرت الموقع نفسه، كما بين ناشرها أنها من مزار عيون موسي العسكري في جنوب سيناء.
فيما تبين أن فيديو الادعاء ذاته كان قد نشر لأول مرة – بحسب نتيجة البحث- عبر حساب على انستغرام في 30 يناير 2025، ويعرف ناشر المقطع عن نفسه بأنه ضابط في الجيش المصري، ويشارك عدة مقاطع توثق أنشطة عسكرية مختلفة: هنا، هنا، هنا.
View this post on Instagram
إلى ذلك؛ ومتابعة البحث حول هذا الموقع، نقع على عدة فيديوهات نشرتها قنوات وحسابات مختلفة منذ سنوات أظهرت مشاهد مطابقة من الموقع نفسه : هنــا، هنــا، هنــا، هنــا، هنــا، هنــا، هنــا، هنــا، بما فيها القناة المصرية الثانية، التي نشرت تقريرًا مصوّرا حوله في 02 أبريل 2023، بعنوان: «مزار عيون موسى او متحف النقطة الحصينة هو احد المزارات السياحية العسكرية .. دنيا السياحة»
وبحسب مصادر محلية، يقع متحف «النقطة الحصينة» التاريخي بالقرب من «عيون موسى» الشهيرة على بعد ٢٠ كم من مدينة السويس، و”يمثل أحد المواقع التي أقامها الجيش الإسرائيلي على طول خط قناة السويس، أثناء فترة الاحتلال، واقتحمته القوات المصرية خلال حرب أكتوبر، ويعد من أهم المزارات السياحية الحربية في مصر، ويستقبل رحلات وزوارًا مصريين وأجانب”.
ونشرت قناة Ontv المصرية مشاهد مشابهة من داخل المزار ضمن أحد برامجها بتاريخ 10 فبراير 2023، يتضح خلالها أن الشخص الثاني الظاهر في فيديو الادعاء مجرد تمثال شمعي، مما يؤكد أن المشاهد تظهر جولة في متحف عسكري.
علاوة على ذلك؛ يمكن مقارنة الصور التي توفرها خرائط جوجل لمزار عيون موسى (النقطة الحصينة) في سيناء مع مشاهد من المقطع ما يؤكد أن الموقع عبارة عن مزار عسكري يستقبل الزوار على مدار العام.
جدير بالذكر أن قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس قد تحقق من الادعاء ذاته، وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
