هذا الفيديو متداول منذ عام 2019 لمقاتل في سوريا، وليس لشاب من غزة يوثق لحظاته الأخيرة قبل وفاته خلال الحرب الجارية هناك

آخر المقالات

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الفيديو بتاريخ 03 مارس 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:

شهيد يوثق أخر لحظات قبل أرتقاءه شمال غزة

حقق الادعاء على هذا الحساب آلاف التفاعلات والمشاهدات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تداولت الفيديو في السياق ذاته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

هذا الفيديو متداول منذ نوفمبر 2019 لمقاتل في سوريا يوثق اللحظات الأخيرة قبيل وفاته، ولا علاقة له بالحرب الجارية في غزة

نقلا عن BBC -دون تصرف -: (قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية إلى غزة اعتباراً من صباح الأحد 02 مارس 2025، في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة الدفاع المدني في غزة عن قصف مدفعي إسرائيلي بالقرب من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أودى بحياة أربعة فلسطينيين)، في هذا السياق تناقل ناشطون على فيسبوك فيديو يدعون أنه يظهر فلسطينيًّا من غزة يوثق اللحظات الأخيرة قبل وفاته متأثرًا بإصابته شمال غزة،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح

أرشد البحث العكسي عن إحدى لقطات الفيديو عبر محرك جوجل إلى أنه متداول في فبراير 2025 على أنه يظهر مقاتل من جيش العزة يوثق لحظة إصابته خلال معارك في سوريا.

باستكمال البحث بهذه الكلمات الدلالية عبر محرك بحث يوتيوب تبين أن الفيديو منشور في 26 نوفمبر 2019 عبر قناة وكالة قاسيون السورية للأنباء  وفق العنوان الآتي – دون تصرف -:(هذا ما قاله ‏مقاتل في جيش العزة بعد تعرضه للإصابة إثر استهداف الطيران لنقطته).


لقطة شاشة من قناة وكالة قاسيون للأنباء تظهر فيديو الادعاء منشور في 26 نوفمبر 2019


وجاء تداول الفيديو حينها بالتزامن مع تقارير محلية تفيد بوقوع معارك عنيفة بين قوات نظام الأسد وفصائل مسلحة في ريف إدلب ذلك الوقت وسط قصف جوي وصاروخي، كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان (4 مقاتلين من الفصائل المقاتلة قضوا جراء قصف واشتباكات مع قوات النظام بمحور الكركات في جبل شحشبو).

بينما لم يتسنّ لفريق فتبينوا التثبت من تاريخ التقاط المقطع وملابساته من مصادر مستقلة، إلا أن تداوله منذ نوفمبر 2019 ينفي أن يكون حديثًا ومتعلّقا بالحرب الجارية على غزة.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ ديسمبر 2024، ولا يظهر اعتقال الأمن السوري عناصر من النظام السابق في مدينة جرمانا مؤخرًا  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.