يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء يزعم وجود قانون في امريكا عام يجيز للعائله التخلص من الطفل ذو المنظر القبيح، وأرفق الادعاء بصورة
طفلة تقف إلى جانب لافتة كتب عليها ” تخلص من طفلك القبيح هنا”
فما حقيقة هذا الادعاء، تابع المقال التالي،
نشرت صفحة قضاء القيارة على الفايسبوك صورة بتاريخ 04 يوليو 2021، وأرفقتها بالنص الآتي دون تصرف:
نص الادعاء من النّاشر -دون تصرف-
قانون القبح في امريكا في سنة 1867 م حيث يجيز للعائلة التخلص من طفلهم اذا كان ذو شكل قبيح #قضاء_القيارة
حقق الادعاء على هذه الصفحة زهاء 230 تفاعل حتى لحظة تحديث هذا المقال 15 يوليو 2021،
فيما تناقلت الادعاء ذاته العديد من الصفحات والحسابات عام 2021 ومنها:
كذلك جرى تداول الادعاء ذاته على نطاق واسع خلال السنوات السابقة:
- 2020 : صحتي – المختار محمدفاضل الشنقيطي – هشام عون حساب جديد – ALi AL-Kurdi
- 2019: كنوز القرآن – أبہن سہٰلہٰطہٰان
- 2018: طول بالك عم نمزح – فائقة الغموض
وعلى توتير،
صدر في أمريكا عام 1867 قانون "القبح"
يجيز للعائلة التخلص من طفلها ذو المنظر القبيح
وضل هذا القانون سائد حتى عام 1970
ويطلع يسولف بديمقراطية امريكا وثقافتها!
ويعتبرها امبراطورية عضمى وذات عمق انساني!#مهزلة_الديمقراطية_الأمريكية pic.twitter.com/q7qkHVMGmP— ♔✴ 2 ʟ̤ɾʅ ȷᓄɹɹ̈̇ɹɺI ʟ̤ɾʅɺ᎗ჺ gɹ̣ǀ (@LUuDCW56XsoPSq3) January 17, 2021
الصورة التي استند عليها الادّعاء مفبركة وهي ليست من أمريكا
أرشد البحث العكسي بصورة الادعاء على محرك bing إلى صورة الادعاء ذاتها نُشرت على موقع natureaddictedlife
ضمن مقال بعنوان ” مجموعة صور غريبة من الماضي”، وتبيّن أن الصورة الأصليّة مكتوب عليها عبارة
“please keep off the grass – الرجاء الابتعاد عن العشب”
صورة الشاشة من المقال على موقع natureaddictedlife
وبمتابعة البحث عن الصورة الأصلية في محرك جوجل ، تبين أن هذه الصورة التقطت في إنجلترا عام 1928،
بحسب ما جاء في تفاصيلها على موقع بيع الصور gettyimages .
حقيقة قانون القبح في أمريكا
منذ عام 1867 صادقت بعض الولايات الأمريكية على قوانين عُرفت هذه القوانين لاحقا بإسم “قوانين القبح”،
وفي العام 1974 شهدت أمريكا زوال هذه القوانين تماما، ولم تأت المصادر على ذكر أن القانون أجاز للعائلات التخلص من طفلها ذو “المظهر القبيح”.
اقرأ أيضا:رسالة رفض جامعة بيرن السويسرية لطلب ألبرت اينشتاين مفبركة ولا أساس لها من الصحة
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه زائف، لأنه استند على صورة مفبركة من أجل الترويج لمعلومات غير صحيحة.