نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 17 مايو 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
الصين تبعث ل غزه طائرات مساعده محروسه ب مقاتلات
حصد الادعاء أكثر من 100 تفاعل، و3700 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 18 مايو 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على الفيسبوك: هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يعود للتدريبات المشتركة بين الجيش الصيني والمصري، ولا يصور طائرات صينية في طريقها لتقديم المساعدات في قطاع غزة مؤخرًا
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة إنستغرام، حيث نشر أحد الحسابات مشاهد مشابهة لمقطع الادعاء بتاريخ 2 مايو 2025، على أنها تعود لتدريبات عسكرية مشتركة بين الصين ومصر.
وباستكمال البحث بالكلمات الدلالية، نقع على العديد من المصادر الصينية التي نشرت مشاهدمشابهة على أنها تعود لتدريبات جوية مشتركة بين الجيش الصيني والمصري.
وبحسب وكالة الأنباء رويترز ضمن تقريرٍ بتاريخ 6 مايو 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “دوى صوت الطائرات المقاتلة الصينية فوق الأهرامات المصرية ويمكن أن يتردد صداه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث اختتمت بكين تدريبات عسكرية مع القاهرة تهدف إلى تقويض النفوذ الاستراتيجي الأمريكي في المنطقة المضطربة”، كما أرفقت صورة لنفس الطائرات الظاهرة في مقطع الادعاء على أنها تعود لتدريبات مشتركة بين الجيش الصيني والمصري بتاريخ 1 مايو 2025.
بالمثل، نشرت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الصور ذاتها ضمن تقرير بعنوان “التدريب المصري الصيني المشترك (نسور الحضارة 2025)”، والذي غطت فيه أبرز مجريات التدريب المشترك منذ انطلاقه في 19 أبريل 2025، حتى اختتام الفعاليات في 6 مايو 2025، وتظهر أحد مشاهد مقطع الادعاء في واحدة من الصور المرفقة بالتقرير كما يلي:
صورة مقارنة لقطة ثابتة من مقطع الادعاء (يمين)، مع صورة من تقرير الهيئة العامة للاستعلامات المصرية (يسار)