الجوف

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 23 أبريل 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

اليمن
وصول “طلائع الجيش اليمني ” إلى مأرب في اليمن لتبدأ معركة تحرير صنعاء من قبضة عملاء إيران الحوثيين خلال الساعات القادمة.‏
اللهم هيأ للعراق

الجوف

حصد الادعاء 866 تفاعلاً، و8600 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 26 أبريل 2025

فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

الجوف

هذا المقطع يعود إلى كلمة ألقاها قائد اللواء 101، محمد مصلح نسم، لحظة انطلاق عملية الجوف عام 2015، ولا يصور تعزيزات في مأرب للمشاركة في عملية عسكرية في صنعاء

قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة فيسبوك، إذ نشرت إحدى الصفحات على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 14 فبراير 2021، على أنه يعود إلى كلمة قائد اللواء 101، محمد مصلح نسم، في الجوف.


إلى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في منصة اليوتيوب إلى إحدى القنوات، التي نشرت المقطع ذاته بتاريخ 03 فبراير 2017، بعنوان –دون تصرف-: “كلمة القائد في مقاومة الجوف الشهيد ابوطالب محمد نسم قبل استشهاده”، كما أرفق في وصفه –دون تصرف-: “كلمة نارية للشهيد أبو طالب لحظة انطلاق عملية تحرير الجوف واستشهد لحظة تحرير مدينة الحزم مركز محافظة الجوف.”، ونشرت صفحة مركز الجوف الإعلامي في منصة فيسبوك المقطع ذاته ضمن تقريرها المرئي بتاريخ 28 ديسمبر 2015، والذي تناول دور القائد محمد مصلح نسم في معركة الجوف آنذاك.

كذلك؛ نشرت العديد من الصفحات والحسابات في منصة فيسبوك المقطع ذاته في السياق ذاته بتاريخ 10 ديسمبر 2015، هنــا، هنــا.

هذا وقد نشر نجل القائد محمد مصلح نسم عبر حسابه الشخصي في منصة فيسبوك رثاءً بتاريخ 17 ديسمبر 2024، إحياءً للذكرى التاسعة لوفاة والده بتاريخ 18 ديسمبر 2015، خلال معركة الجوف آنذاك.

وبحسب مصدر محلي يمني ضمن تقريرٍ بتاريخ 02 سبتمبر 2015، جاء فيه –دون تصرف-: “بدأت في محافظة الجوف الأربعاء في المعسكر الواقع شرق الجوف في منطقة رويك الاستعدادات العسكرية والقتالية، وفي حفل التدشين، أكد قائد المعسكر محمد مصلح نسم أن الترتيبات التي تجرى داخل المعسكر تسير على قدم وساق حسب الخطط المعدة، مؤكدًا عزيمة وإصرار أبناء المحافظة ممثلين بالمقاومة الشعبية على تحرير محافظتهم وطرد مليشيا الحوثي، مشيدًا بقدرات الأفراد العالية ومعنوياتهم المرتفعة والجاهزية الكاملة.”

ويأتي تداول الادعاء في ظل الأخبار المتداولة عن احتمالية لحرب برية ضد الحوثيين، فبحسب صحيفة وول ستريت جورنال ضمن تقريرٍ بتاريخ 14 أبريل 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “قال مسؤولون يمنيون وأمريكيون إن ميليشيات يمنية تخطط لشن هجوم بري ضد الحوثيين في محاولة للاستفادة من حملة القصف الأميركية التي أدت إلى تدهور قدرات الجماعة المسلحة، وقال المسؤولون إن الفصائل اليمنية تستشعر فرصة لطرد الحوثيين من أجزاء على الأقل من ساحل البحر الأحمر الذي سيطروا عليه خلال العقد الذي مر منذ استيلائهم على السلطة في معظم شمال غرب البلاد، كما أفاد أشخاصٌ مطلعون على التخطيط بأنَّ متعاقدين أمنيين أمريكيين خاصين قدّموا استشاراتٍ للفصائل اليمنية بشأن عملية برية محتملة، وأوضح المسؤولان الأمريكيان واليمنيان أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تدعم هذه الفصائل، طرحت الخطة على المسؤولين الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة”.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ويعود إلى سيول اجتاحت مدينة جازان السعودية عام 2020، ولا يصور مشاهد من سيول مدينة إب اليمنية مؤخرًا.