أخبار مزيفة حول حياة السلطان قابوس
معروف عن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، أنّ لديه (بروتوكولاً) خاصاً به، وهو أنه لم يذهب إلى المطار قط لاستقبال شخصيات من أي بلد، ولم يكسر هذا التقليد إلاّ عندما استقبل رئيس الهند السابق شري شانكار ديال شارما.
وتعجب رجال حكومته ورجال الإعلام عندما شاهدوه يصعد سلم الطائرة، ويعانق الرئيس قبل أن يقوم من مقعده، ونزل معه، متشابكي الأيدي، وما إن وصلا إلى السيارة، حتى أشار السلطان للسائق لأن يبتعد، وفتح الباب الأمامي بنفسه للرئيس حتى جلس، وحل هو مكان السّائق وأخذ يقود السّيارة حتى وصل به إلى القصر السلطاني.
وفي وقت لاحق عندما سأل الصحافيون السلطان عن سبب ذلك، أجاب قائلاً: لم أذهب إلى المطار لاستقبال السيد شارما لأنه كان رئيسًا للهند، ولكنني ذهبت لأنني درست في (بونا) بالهند، وكان السيد شارما هو أستاذي الذي تعلمت منه كيف أعيش وكيف أتصرف وكيف أواجه المصاعب، وحاولت أن أطبق ما تعلمته منه عندما قدر لي أن أحكم. انتهى.
وهذا التقدير هو الذي أثار إعجابي من تصرف السلطان، ولا يقل عنه إعجابي بالرئيس الروسي بوتين، عندما شاهد معلمته العجوز بين حشد من الواقفين، فما كان منه إلاّ أن خرق البروتوكول وسط دهشة مرافقيه وحراسه، وذهب إلى معلمته وعانقها وعانقته وهي تبكي، وأخذها وهي تمشي بجانبه وسط إعجاب الحضور وكأنها ملكة.
قصة السّلطان قابوس قصة خرافية
– فالسّلطان قابوس يستقبل الرّؤساء والملوك بشكل طبيعيّ وأحيانًا يوفد نائب رئيس الوزراء
– واستقباله رئيس الهند الأسبق الدكتور شانكار دايال شارما في المطار سنة 1996 كان استقبالا ككل الاستقبالات
من الفيديوهات النادرة لجلالة السلطان قابوس المعظم وهو يستقبل رئيس الهند الأسبق الدكتور شانكار دايال شارما وذلك اثناء زيارته للسلطنة
.
مسقط ، ١٩٩٦م pic.twitter.com/cb3w2REwY4— Qaboos bin said (@_qaboos_) February 10, 2018
لم يدرس السلطان قابوس في الهند مطلقا ولا كان رئيس الهند الأسبق شري شانكار ديال شارما أستاذا له
– فقد أرسله والده إلى المملكة المتّحدة حيث واصل تعليمه في إحدى المدارس الخاصة ثم التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، ثم تخرّج فيها برتبة ملازمٍ ثانٍ، ثمّ انضمّ إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتّحادية، مارس خلالها العمل العسكري بعدها عاد إلى المملكة المتحدة ثم عاد بعدها إلى البلاد حيث أقام في مدينة صلالة.
أمّا قصة الرئيس بوتين فغير صحيحة بهذا السياق ولكنّ الحقيقة أنّ له موقفين مع معلماته
– الأول: أنّه كان في زيارة لإسرائيل عام 2005 والتقى بمعلمته مينا يوديتسكايا هناك على مائدة اجتماع مع المحاربين القدامى ثم التقاها على انفراد وتحدثا سويًا ثم دعاها للعشاء مع الرئيس الإسرائيلي بعدها أهداها ساعة يد وكتاب عن سيرته الذاتية وبعدها اشترى لها شقّةً لتقيم فيها.
– والثاني: تم تصويره وهو يحتضن معلمته فيرا غوريفيتش بحراره أثناء مراسم أحد العروض العسكرية ليوم النصر الوطني.