نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 9 يناير 2025، مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
علاج نهائي لمرض السرطان بجميع انواع المرض بآذن اللهمعشبة وفرت لكم علاج اعشاب للتخلص من جميع الامراض الحميده و الخبيثه يرجى التواصل واتساب
حقق الادعاء عشرات التفاعلات، كما تداولته الصفحة بصيغ مماثلة هنـا، هنـا.
هذه الادعاءات غير صحيحة، ولا يمكن علاج السرطان نهائياً بواسطة خلطة من الأعشاب والعسل
هل يمكن علاج السرطان نهائياً بمختلف أنواعه باستخدام العسل والأعشاب؟
يروّج الادعاء لقدرة إحدى الخلطات العلاجية المكوّنة من الأعشاب والبذور والعسل على علاج السرطان نهائياً، إلا أنها ادعاءات غير صحيحة.
بالرغم من احتواء العسل على خصائص مضادة للسرطان وذلك بحسب مراجعة شاملة أجراها باحثون إيرانيون في جامعة تبريز للعلوم الطبية عن دور العسل في علاج أنواع السرطانات المختلفة، إلا أنهم أكدوا في النهاية إلى أننا ما زلنا في حاجة إلى المزيد من الدراسات والتجارب السريرية للتأكد من دور العسل كمضاد للسرطان قبل البدء في استخدامه كعلاج للسرطان.
وبيّن مركز ميموريال سلون أنه لم يُثبت عسل المانوكا فعاليته في تقليل الآثار الجانبية المرتبطة بعلاج السرطان مثل الالتهابات أو التقرحات في الفم أو الحلق وأنه هناك حاجة إلى دراسات أوسع في ذلك الشأن.
ووفقاً للمعهد الوطني للسرطان NIH، لا يوجد أي دراسات تثبت أن أي نظام غذائي خاص، أو طعام، أو فيتامينات، أو معادن، أو مكملات غذائية، أو أعشاب أو مزيج مما سبق، له القدرة على علاج السرطان، أو إبطائه، أو منع عودته. بل على العكس، قد تتسبب بعض هذه المنتجات في مشاكل أخرى عن طريق تغيير طريقة عمل علاج السرطان الخاص بك. كما أكدت على ذلك جامعة جنوب غرب تكساس الطبية، حيث بينت أنه لا يمكن لأي نوع من الغذاء أو الشراب أو الفيتامينات الشفاء من السرطان بشكل تام.
وأشار مركز MD Anderson المختص في علاج السرطان إلى أنه لا يوجد أي نوع من الغذاء يمكنه علاج السرطان، أو تقليل نسبة الإصابة به إلى صفر، وهو الأمر الذي أكدته جمعية السرطان الكندية.
علاوة على ذلك، بيّن المعهد الوطني للسرطان NIH أنه قد تعد هذه الخيارات الغذائية المقترحة لعلاج السرطان غير آمنة أو تتسبّب في حدوث آثار جانبية ضارّة، أو قد تتفاعل مع العلاجات الطبية المعطاة للمرضى وتحول دون عملها بفاعليّة، كما أن الترويج لهذه العلاجات قد يُثني المرضى عن الالتزام بالعلاجات الطبية المستخدمة واستبدالها بعلاجات الطب البديل غير المثبتة علميّا مما قد يقلّل فرصة المريض في الشفاء أو السيطرة على السرطان.
إذ بحسب منظمة الأبحاث البريطانية، فإن الادعاءات بأن العلاج البديل سوف يشفي المريض من السرطان يمكن أن تتسبب في أضرار، خصوصا إذا تم تشجيع الشخص أيضًا على التخلي عن العلاج الطبي التقليدي للسرطان، حيث شددت المجلة الطبية البريطانية على خطورة تأخير علاج السرطان، مشيرةً إلى ارتباطه بزيادة معدل الوفيات.
وبحسب مايو كلينيك، ومعهد السرطان الوطني البريطاني NIH، وجمعية السرطان الأمريكية، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، فإن علاجات السرطان تختلف باختلاف نوع السرطان ومرحلة المرض، من أهمها الخيارات الآتية:
الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، زرع نخاع العظم، العلاج المناعي (البيولوجي)، العلاج الهرموني، إضافة للعلاج الدوائي الاستهدافي، الاستئصال بالتبريد، الاستئصال بترددات الراديو، العلاج الحراري، العلاج الضوئي.
التقييم: زائف، لا يمكن علاج مختلف أمراض السرطان نهائياً باستخدام الوصفات العشبية والعسل.
إقرأ أيضًا: ادعاء زائف يروّج لمنتج عشبي على أنه الحل النهائي للقضاء على الثآليل والزوائد الجلدية – فتبينوا
