يتداول رواد مواقع التواصل مقطعًا مقتبسًا من إحدى خطابات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،
وتظهر الترجمة المرفقة بالمقطع أن بوتين يتحدث عن عودة سيف الإسلام القذافي إلى الحكم في ليبيا،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نص الادّعاء من الناشر – دون تصرف –
بوتين زعيم اوروبا سوف نشهد عودة .د. سيف الاسلام القذافي لحكم ليبيا ليحكم لسنوات عديدة عديدة جدآ.
نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادّعاء بصيغته هذه بتاريخ 27 مايو 2022
وحقق فيها أكثر من 4000 مشاهدة و461 تفاعل و50 مشاركة حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى عديدة على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
إثر ذلك أجرى فريق فتبينوا تحريا حول حقيقة المقطع المتداول فأسفر عن الآتي:
الترجمة المرفقة بهذا المقطع مفبركة، ولم يتحدث بوتين عن ليبيا في هذا اللقاء
من خلال البحث حول خطابات الرئيس الروسي، تبين أن مقطع الادعاء مقتبس من الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الأوراسي،
التي عقدت يوم الخميس 26 مايو 2022 في جمهورية بيشكيك وشارك فيها الرئيس بوتين عبر مكالمة فيديو،
حيث نشرت قناة صحيفة الديلي ميل البريطانية مقطعًا مطابقًا لمقطع الادّعاء ( أول 27 ثانية)،
موضحة أنه يظهر جانبا من خطاب بوتين خلال هذه الجلسة،
ومن خلال متابعة هذا المقطع، يمكن ملاحظة أن بوتين لم يكن يتحدث عن الشأن الليبي، ولم يأت على ذكر سيف الإسلام القذافي،
إنما في الحقيقة، تحدث بوتين في مقطع الادعاء قائلا:
العديد من شركاتنا من أوروبا، شركائنا من أوروبا، اعلنوا أنهم سيغادرون، كما تعلم، أحيانًا عندما ننظر إلى أولئك الذين غادروا، نسأل أنفسنا: أليس من الجيد تركهم؟ سوف نتعامل مع مجالاتهم: أعمالنا وإنتاجنا، لقد نضجوا، وسوف يترسخون بأمان على الأرض التي أعدها شركاؤنا. لن يتغير شيء.
علاوة على ذلك، من خلال الاطلاع على النص الكامل للخطاب الذي ألقاه بوتين في هذا اللقاء، والذي نشره موقع الكرملين،
يتبين أن الرئيس الروسي لم يأت على ذلك ليبيا خلال هذا اللقاء، بل ناقش خلاله العديد من القضايا الاقتصادية،
كما تحدث عن التعاون بين روسيا ودول الاتحاد الأوراسي،
لقطة شاشة من موقع الكرملين ويظهر نص الخطاب المسموع في مقطع الادعاء مترجم باللغة الإنجليزية
اقرأ أيضا: الترجمة التي يوفرها هذا المقطع مفبركة ولم يهدد كيم جونغ أون باستخدام السلاح النووي او مساندة روسيا
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم ترجمة مفبركة لخطاب الرئيس روسي من أجل نقل خبر غير صحيح.
