نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 28 ديسمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
#عشائر_عربية_سنية في المنطقة الوسطى السورية تهدد بإبادة الطائفة #العلوية في الساحل السوري
حصد الادعاء نحو 147 تفاعلًا، ونحو 30 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 31 ديسمبر 2024
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع قديم منذ عام 2022، ويعود لبيان خاص بقبيلة البكارة بعد مقتل فتاتين في دير الزور آنذاك، والصوت المسموع في المقطع مفبرك
بحسب فرانس24 –بدون تصرف-: “تظاهر آلاف من أبناء الأقلية العلوية المنتمي إليها الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الأربعاء في عدد من المدن بعد تداول فيديو يظهر اعتداء مفترضا على مقام للطائفة في حلب، وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل متظاهر في حمص بعدما فتحت قوات الأمن في المدينة النار لتفريق محتجين.” في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصة الفيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر تهديدات من قبل العشائر السنية للطائفة العلوية في سوريا مؤخرًا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح
قاد البحث بالكلمات الدلالية في منصة اليوتيوب إلى قناة أورينت، التي نشرت المقطع الأصلي بتاريخ 27 ديسمبر 2022، وأرفق في وصفه –دون تصرف-: «“الجواب ما ترون لا ما تسمعون”، شيوخ “البكارة” يطالبون أبناء العشائر بالانتفاضة ضد عصابات “قسد»، وقد تناول البيان احتجاجات على خلفية الاعتداء على فتاتين في منطقة دير الزور.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ضمن تقريرٍ بتاريخ 27 ديسمبر 2022 جاء فيه –دون تصرف-: «أن الاحتجاجات الغاضبة في بلدات دير الزور تستمر لليوم السادس على التوالي، حيث خرج العشرات من أبناء قبيلة “البكارة” صباح اليوم بوقفة احتجاجية، في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي، وسط إغلاق الطرقات وإشعال الإطارات المطاطية، مطالبين بتدخل “التحالف الدولي” لمحاسبة قائد مجلس دير الزور العسكري ” أبو خولة”، وتشكيل مجلس عسكري خاص لقبيلة البكارة.»
وقد عمد مروجو الادعاء إلى إضافة الصوت المسموع في المقطع ليبدو مرتبطًا بالأحداث الجارية في سوريا مؤخرًا.