نشر أحد حسابات تيكتوك الادعاء بتاريخ 19 أغسطس 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يهدد إسرائيل بشأن إسرائيل الكبرى
كما
حصد الادعاء قرابة 9 آلاف تفاعل حتى تاريخ كتابة هذا المقال 27 أغسطس 2025
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع مفبرك، ولم يصدر أي رد مباشر من الرئيس المصري على تصريحات نتنياهو بشأن “إسرائيل الكبرى”.
بحسب فرانس 24 –دون تصرف-: «خلال مقابلة مع قناة “آي 24” الإسرائيلية، الثلاثاء، سأل المحاور نتانياهو عما إذا كان يشارك هذه “الرؤية”، عارضا عليه “خريطة الأرض الموعودة”، فردّ رئيس الوزراء مرتين “بالتأكيد”، قبل أن يضيف المحاور “إنها إسرائيل الكبرى”. وتابع نتانياهو “غالبا ما أفكر بوالدي، بجيل آبائنا الذي كان عليه تأسيس الدولة، وجيلنا، جيلي. علينا ضمان استمرار وجودها، وأرى في ذلك مهمة عظيمة”»، في هذا السياق تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعون أنه يصور رد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هذا التعليق من رئيس الوزراء الإسرائيلي.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، حيث نشرت قناة CBC مصر مقطع فيديو لنفس المؤتمر الظاهر في مقطع الادعاء بتاريخ 17 يوليو 2021، بعنوان -دون تصرف-: “مشروع القرن في مصر .. “حياة كريمة” فكرة قادها الرئيس السيسي لأيقونة الجمهورية الجديدة”
كما نشرت القناة الرسمية لرئاسة جمهورية مصر على يوتيوب مقطع فيديو تغطي فيه فعاليات انطلاق المؤتمر الأول للمشروع القومي “حياة كريمة” بتاريخ 15 يوليو 2021، وتبدأ مشاهد مقطع الادعاء عند الدقيقة 03:19:05 من المقطع.
وبالعودة إلى التفريغ النصي لكلمة عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر، والذي نشره موقع الرئاسة المصرية بتاريخ 15 يوليو 2021، تمحور الخطاب حول إنجازات الشعب المصري معلنًا إطلاق مشروع “حياة كريمة” لتطوير آلاف القرى، ولم يذكر مشروع “إسرائيل الكبرى” خلال المؤتمر.
وباستخدام إحدى أدوات تحليل الصوت المُولَّد بالذكاء الاصطناعي، أشارت نتائج الفحص إلى أن الصوت قد يكون من إنتاج هذه التقنيات، كما أن حركة شفاه الرئيس المصري لا تتطابق مع الكلام المسموع في مقطع الادعاء مما يؤكد وجود تلاعب في مقطع الادعاء.
هذا وأصدرت الخارجية المصرية بيانًا رسميًا للرد على تصريحات نتنياهو بتاريخ 13 أغسطس 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “تؤكد جمهورية مصر العربية حرصها على إرساء السلام فى الشرق الأوسط، وتدين ما أثير ببعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ما يسمى بإسرائيل الكبري، وطالبت بإيضاحات لذلك فى ظل ما يعكسه هذا الامر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه رافض لتبنى خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد، ويتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام والراغبة فى تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.”