هذه الصورة لا تعود إلى نجاة بلقاسم وهي طفلة

مصدر ادعاء صورة نجاة بلقاسم وهي طفلة زائف جزئيًا فتبينوا
آخر المقالات

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة طفلة ترعى الغنم وادعوا أنها تعود إلى نجاة بلقاسم المغربية وزيرة التربية والتعليم الفرنسية سابقًا وهي طفلة…

فما صحة هذه الصورة والمعلومات المرفقة معها؟ الجواب في المقال الآتي…

الإدّعاء

نص الادعاء حسب صيغة الناشر “بدون تصرّف”

#المغربية نجاة بلقاسم المولودة سنة 1977م، بعدما كانت ترعى غنم أهلها في نواحي مدينة الناظور هاجرت برفقة عائلتها الى فرنسا وأكملت دراستها ثم تجنست الجنسية الفرنسية ..
حتى أصبحت في منصب وزيرة التعليم الفرنسي ..!!
نشرت صورتها مع غنمها لتفتخر ولم تتدعي الغنى والثراء ..
العبره ليست كيف تبدأ إنما كيف ي😞نتهي بك المطاف!
#مغربية_و_أفتخر”

نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة المغربية بتاريخ 10/10/2020 وحصد المنشور 308 مشاركة وأكثر من ألف تفاعل حتى تاريخ إعداد المقال في 6/1/2021.

مصدر ادعاء صورة نجاة بلقاسم وهي طفلة زائف جزئيًا فتبينوا

شاركت كذلك الصفحات التالية الخبر مرفقًا بصورة الطفلة بالصيغة نفسها:

لهربة Vidma الحنشMahmoud labbi قوقاس الرسميةد. مأمون العمريصفحة الشعب

تم نشر صورة الطفلة مع الصيغة ذاتها في سنوات سابقة في عام 2019 و2018 و2017 وأيضًا في 2016.

نتيجة التحري

زائف جزئيا

صورة الطفلة هذه التي ترعى الغنم لا تعود إلى نجاة بلقاسم

من خلال البحث العكسي في محرك البحث Tineye تبين أن أقدم وجود للصورة حسب ما وقعنا عليه هو عام 2012 في موقع منظمة EI “التعليم الدولي” وهي منظمة تختص بقضايا التعليم وبالأخص تعليم الأطفال،

لم نستطع الوصول للصفحة التي نُشرت فيها صورة الطفلة بسبب حذفها لكن وصلنا لرابط صورة الطفلة التي ترعى الغنم ولم يرد اسم نجاة في وصف الصورة بل ذُكر في اسم الصورة أنها تُظهر “عمالة الأطفال”

وتبعتها في المقال نفسه صورة لطفلة أخرى أيضًا في الوصف نفسه “عمالة الأطفال” وهي تحمل القش فيما يبدو،

صورة طفلة ترعى الغنم ليست نجاة بلقاسم

عثرنا أيضًا على مصدر آخر نشر صورة الطفلة راعية الغنم وهو موقع منظمة We are water،

وهي منظمة دولية تُعنى بقضايا المياه حول العالم حيث نشرت صورة الطفلة التي ترعى الغنم في مقال يبدو أنه مدعوم من قبل منظمة اليونيسف عنوانه :

المياه والصرف الصحي والنظافة في المدارس الابتدائية المغربية

تعود حقوق الصور المرفقة لمنظمة اليونيسيف للمصور Pirozzi والتُقطت جميعها في المغرب في إعلان لتمويل مشروع مائي لإحدى المناطق في إقليم زاكورة في المغرب، الذي يعيش معظم سكانه في بيئة ريفية مليئة بالتناقضات الجغرافية (الجبال والهضاب الصحراوية)

مع اقتصاد يعتمد على الزراعة وقليل من مرافق المياه والصرف الصحي، وكل هذا يساهم في زيادة الأمراض المرتبطة بالمياه ويهدف المشروع لتحسين مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة والمساهمة في خلق بيئة آمنة في 19 مدرسة ابتدائية هناك.

صورة الطفلة التي ترعى الغنم لحملة اليونيسيف وليست نجاة بلقاسم فتبينوا

من خلال البحث في محرك Google بالكلمات المفتاحية (najat vallaud-belkacem childhood) ظهرت لنا في نتائج البحث العديد من ردود الوكالات على هذا الادعاء منها منصة Snopes للتحقق من الأخبار،

التي تواصلت مع منظمة اليونيسيف وقت انتشار الادعاء لأول مرة عام 2018 ونفت المنظمة للمنصة أن تكون الطفلة هي نجاة بلقاسم في طفولتها وأفادت أن الصورة أُخذت عام 2005:

“التقطت الصورة للفتاة الصغيرة في المغرب في 15 يونيو 2005 من قبل مصور منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) Giacomo Pirozzi وتُظهر طفلة اسمها فوزية تبلغ من العمر ثماني سنوات في ذلك الوقت، وتستخدم اليونيسف صورتها في المنشورات الرسمية منذ ذلك الحين.

فوزية البالغة من العمر ثماني سنوات تقف على حجر أمام قطيع من الأغنام في قرية تمزاغيتي في منطقة إيغرفوان الريفية في محافظة الحوز. التحقت فوزية بالمدرسة لمدة عام واحد لكنها اضطرت إلى ترك المدرسة لأن والديها لا يستطيعان تحمل نفقات كتبها”

تواصل فريق فتبينوا مع المصور Giacomo Pirozzi الذي التقط الصورة وأخبر منصة فتبينوا أن الصورة التُقطت خلال مهمة لليونيسف في المغرب حينئذ

وقد ردت اليونيسيف على هذا الادعاء الذي انتشر للعديد من المنصات التي استفسرت منها، وأضاف المصور مستغربًا أنه لا يعلم لماذا يعود هذا الادعاء للانتشار كل سنة!

تفاصيل حول نجاة بلقاسم

نجاة فالو بلقاسم هي محامية فرنسية سابقة وسياسية من الحزب الاشتراكي (PS) شغلت منصب وزير التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في فرنسا من 2014 حتى 2017.

ولدت نجاة في في 4 أكتوبر 1977 في الريف المغربي في بني شيكر، وهي قرية بالقرب من الناظور في منطقة الريف وهي الثانية في عائلة مكونة من سبعة أطفال.

أمضت سنواتها الأولى في نشأتها في مزرعة جدها، في عام 1982 انتقلت مع عائلتها إلى فرنسا نشأت في حي فقير من أبفيل، وهي بلدة في شمال فرنسا، حصلت على الجنسية الفرنسية في سن 18.

من خلال البحث في موقع نجاة الرسمي وجدناها قد نشرت عن طفولتها وحسب صحيفة Newyork times و مجلة Vogue الفرنسية الشهيرة فإن نجاة بلقاسم ذكرت عن طفولتها في بني شيكر أنها كانت ترعى الماعز لتساعد جدها،

عمل والدها في البناء في فرنسا وانضمت إليه هي ووالدتها وشقيقتها الكبرى عندما كانت في الرابعة من عمرها، ولد أشقائها الخمسة الآخرون في فرنسا.

وأورد موقع lifenlesson صورة تعود لنجاة وهي طفلة مع أختها:

نجاة بلقاسم وهي طفلة فتبينوا

أما عن نشر نجاة صورة لها وهي طفلة فمن خلال الرجوع إلى صفحة الفيس بوك الخاصة بها وجدنا أنها قد نشرت صورة لها وهي طفلة على الكتاب الذي أصدرته بعنوان “الحياة لها خيال أكثر منك “،

وحسب الصورة فهي شبيهة بالصورة الآنفة ولا تشبه أبدًا الطفلة الموجودة في الادعاء:

صورة نجاة بلقاسم مع كتابها الذي وضعت صورتها عليه وهي طفلة فتبينوا

بناءً على ما سبق قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف جزئيًا؛ إذ أن معلومات نجاة بلقاسم الشخصية ورعيها للغنم في طفولتها صحيحة لكن صورة الطفلة المرفقة لا تعود لنجاة بلقاسم خلال رعيها الغنم وهي طفلة.

اقرأ أيضًا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.