يتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو، يبدو أنه مأخوذ من عدة مقاطع تعود إلى عمليات عسكرية ويدّعون أنها تعود إلى المغرب ،
ما صحة هذا الادعاء وهذي المقاطع؟
الجواب في المقال الآتي..
نص الادعاء حسب صيغة الناشر “بدون تصرّف”
اقوى استعرض راجمات الأسد المغربي🇲🇦🇲🇦🇲🇦
نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة محبي ملكنا العزيز وصديقه فؤاد عالي الهمة،
بتاريخ 26/1/2020 وحصد المنشور أكثر من 34 ألف تفاعل وأكثر من 9.3 ألف مشاركة وأكثر من مليون مشاهدة حتى تاريخ إعداد المقال 23/6/2021.
نشر الادعاء صفحات عدة بصيغ مشابهة أو مماثلة منها عام 2020:
منتدى العقول الراقية – اجيو نطلقوها نسرح – المغرب بلادي – المغرب على الواجهة –
الأقاليم الجنوبية المغربية وأعادت نشره هنا – الجزائر المغرب للأبد – الجالية المغربية بإيطاليا
ونشرته عدة صفحات عام 2021 مثل:
أشرقت شمس الحظارات العظام – Zahidi Bouchaib – المرصد العسكري الوطني وقد نسبته هذه الصفحة للجزائر
هذه المقاطع تعود إلى عمليات عسكرية في مناطق مختلفة ولا تعود أي منها إلى المغرب
-
المقطع الأول:
أرشد البحث العكسي في محرك Tineye إلى أن المقطع يعود إلى عرض عسكري روسي نشرته وزارة الدفاع الروسية نقلًا عن موقع Lenta الروسي،
حوى المقال رابط وكالة أنباء نوفوستي الروسية التي نشرت مقطع الادعاء 5/12/2017 بالوصف التالي:
نفذت أطقم كتيبة الصواريخ المضادة للطائرات بالمنطقة العسكرية الجنوبية عمليات إطلاق قتالية من منظومة الدفاع الجوي Tor-M2، ووفقًا للمنقول دمرت وسائل الهجوم الجوي للعدو المحاكى، بما في ذلك إصابة أهداف تقلد صواريخ كروز والطائرات التكتيكية.
بالبحث بعنوان الفيديو في يوتيوب “Всемогущий “Тор”: ЗРС отразили условный удар авиации и ракет противника”
ظهر لنا مقطع الفيديو الظاهر في فيديو الادعاء في القناة الرسمية لوزارة الدفاع الروسية،
كما بالرجوع لقناة Ruptly الروسية التي يظهر شعارها في فيديو الادعاء والبحث بالكلمات المفتاحية “Ruptly tor-m2 russian military defense“
وجدنا المقطع الذي تم اجتزاءه من بدايته حتى الدقيقة 1:09 ووضعه في الادعاء، وتأكد لنا من الوصف أنه يعود إلى روسيا وليس للمغرب.
-
المقطع الثاني:
أرشد البحث العكسي بالبحث في محرك Google في نتائجه أن العديد من المواقع استعملته في سياق مضلل حسب ما ذكر موقع Independent،
وحسب التحقيق الذي أجراه والعودة إلى منصات تحقق من الأخبار يعود هذا المقطع إلى دولة بيلاروسيا، وهذا ما أكده موقع France24 كذلك،
وأرشد البحث في محرك البحث Yandex إلى نفس المقطع الذي عثر عليه من قبل الوكالات الأخرى وهو أقدمهم تداولًا،
وهو مقطع قريب جدًا من مقطع الادعاء نشره صاحبه بتاريخ 6/3/2014 تحت العنوان التالي:
طائرة من قسم الأعاصير أورغان “MLRS 9P140″، بيلاروسيا، إطلاق صاروخ على مدى Polessky
نشر التلفزيون الرسمي العسكري البيلاروسي فيديو مشابه في الوصف لهذا المقطع في وقت قريب قبله،
مما يثبت أن هذا المقطع غالبًا يعود إلى عمليات عسكرية في بيلاروسيا.
-
المقطع الثالث:
أرشد البحث العكسي بصورة المقطع في محرك Tineye إلى رابط صورة مقال على موقع روسيا اليوم RT،
بحثنا بالكلمات الموجودة في نص الصورة مع اسم القناة في محرك Google،
“RT un human rights council concerned over cluster bomb used by kiev army“
لنصل من ضمن النتائج إلى المقال الذي حوى صورة مقطع الادعاء على قناة روسيا اليوم بتاريخ 25/10/2014 بالوصف التالي:
أكثر من 4000 قتيل وحوالي 10000 جريح في شرق أوكرانيا حصيدة القتال منذ أبريل – الأمم المتحدة
وجاءت الصورة في سياق استخدام حكومة كييف الذخائر العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان في شرق أوكرانيا، ويمكنك رؤية المقطع كاملًا هنا.
وتبين لنا أنه من تصوير الصحفي فلاد فولوشين الذي نشره على صفحته على الفيسبوك في سياق هجوم القوات الأوكرانية على مواقع معينة،
وبالعودة لصفحته ويتبين منها أنه كان يغطي أحداث الحرب في أوكرانيا عام 2014، وجدناه في 20/10/2014 نشر المقطع في وصف:
Tornadoes work on terrorists – الأعاصير تحارب الإرهابيين
وهذه –Tornadoes– اسم كتيبة في أوكرانيا.
وتداولته عدة منابر إعلامية روسية وأوكرانية في هذا السياق هنا وهنا وهنا.
-
المقطع الرابع:
أرشد البحث العكسي في محرك Yandex إلى عدة مواقع ومدونات نشرت صورة من مقطع الفيديو بدقة عالية وأرجعت المقطع إلى الهجوم الناشئ عام 2014 في أبريل في الأراضي الشرقية الأوكرانية،
كما أرجعت مواقع الأفلام هذه اللقطة إلى الحرب في أوكرانيا بالتزامن مع إعلانها عن فيلم من إنتاج مخرج أوكراني يتكلم عن الحرب في بلده،
بالبحث بالكلمات المفتاحية باسم المركبة التي أرفقتها بعض المقاطع لصورة مقطع الادعاء “BM-21 grad Rockets lunch eastern Ukraine” في Youtube
عثرنا على عدة مقاطع ذكرت أن هذا المقطع من أوكرانيا ومقاطع من جهات أخرى لنفس المقطع تؤكد أنه من أوكرانيا ويعود لمعركة دونباس التي حصلت عام 2014 في شرق أوكرانيا.
بالإضافة تم عزو هذه المركبة في مقاطع لأوكرانيا.
-
المقطع الخامس:
أرشد البحث العكسي في محرك Google إلى موقع عرض المقطع كاملًا من خلال قناة على اليوتيوب وأضاف في وصفه أنه يعود لإطلاق روسيا النار عبر أوكرانيا عام 2014 ونشره في أغسطس،
أرجع البحث العكسي في محرك Yandex الصورة إلى مقطع ذو تاريخ أقدم نشر عام 2014 في يوليو وهو لإطلاق روسيا على أوكرانيا،
وكذلك أرجعته العديد من المقاطع للوصف ذاته هنا وهنا وهنا وهنا وأيضًا هنا.
نشر الفيديو كذلك موقع تلفزيون التشيكي الرسمي في سياق الصراع في أوكرانيا وكذلك قناة ICTV الإخبارية الأوكرانية ضمن تقرير عن الحرب في شرق أوكرانيا.
يجدر بالذكر أن ناشر فيديو الادعاء الأصلي قام بأخذ المقطع الثاني والثالث والرابع والخامس من هذا الفيديو غالبًا الذي يزعم أنها جميع هذه المقاطع تعود لصراع أراضي شرق أوكرانيا عام 2014.
-
المقطع السادس والسابع والثامن:
أرشد البحث خلال المقطع الأول في محرك Youtube بالكلمات المفتاحية “RT tor-m2 russian military defense“، واسم قناة روسيا اليوم، وهي تتبع لقناة Ruptly،
التي نجد شعارها في مقاطع الادعاء الأخيرة، أن المقطعين ابتداءًا من الدقيقة 2:55 من الادعاء مأخوذة بشكل مختصر من هذا المقطع، ونشرت القناة المقطع بتاريخ 8/5/2021 تحت العنوان التالي:
روسيا تختبر إطلاق صواريخ خلال تدريبات عسكرية مخططة
وتتشابه الآليات في المقطع أعلاه مع مقطع آخر نشرته قناة وزارة الدفاع الروسية.
اقرأ أيضًا:
- هذا المقطع يعود لتدريبات عسكرية في أمريكا وليس لمناورات الأسد الافريقي في المغرب
-
هذا المقطع يعود لتدريبات عسكرية للجيش الصربي وليس له علاقة بالمغرب
بناء على ما سبق قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مُضلّل؛ إذ أن مقاطع الفيديو المجمّعة في فيديو واحد لا تعود إلى منطقة واحدة بل إلى عدة مناطق وليس المغرب من ضمنها.