بحسب وكالة الأنباء رويترز، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابًا في الكرملين يوم الجمعة 30 سبتمبر 2022،
أعلن خلاله أن روسيا ضمت أربع مناطق أوكرانية استولت عليها القوات الروسية جزئيا خلال نزاع استمر سبعة أشهر مع أوكرانيا.
إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يزعمون أنه يصور استقبال بوتين لـ كيم جونغ تزامنًا مع هذا الخطاب،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نص الادّعاء من النّاشر – دون تصرف –
في زيارة غير مسبوقة.. الرئيس الكوري الشمالي يصل إلى موسكو تزامنا مع خطاب مرتقب للرئيس الروسي اليوم .
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بصيغته هذه في 30 سبتمبر 2022،
وحقق فيها آلاف المشاهدات ومئات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريّا حول حقيقة المقطع المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يعود لاستقبال الرئيس الروسي لنظيره الكوري الشمالي عام 2019
يظهر أعلى يمين مقطع الادعاء شعار إذاعة مونت كارلو الدولية،
وبالرجوع إلى قناة الإذاعة الرسمية على يوتيوب والبحث بكلمات مثل “كيم جونغ + روسيا” تبين أن المقطع قديم،
حيث نشرته القناة ضمن مقطع بمدة أطول في 25 أبريل 2019،
كما أشارت في وصفه أنه يصور لحظة استقبال الرئيس بوتين لنظيره الكوري الشمالي كيم جونغ في فلاديفوستوك،
لقطة شاشة من تقرير نشرته قناة مونت كارلو على يوتيوب في 25 أبريل 2019 يظهر مشاهد الادّعاء ذاتها
وبالمثل، نشرت العديد من المصادر المشاهد ذاتها ضمن تقارير حول هذا الحدث آنذاك،
وبحسب تقرير نشرته رويترز في 24 أبريل 2019، عبر كيم الحدود إلى روسيا بالقطار في أول رحلة له هناك، بهدف حشد الدعم من روسيا،
كما قال مسؤول في الكرملين أن بوتين وكيم جونغ أون سيلتقيان يوم الخميس 25 أبريل 2019 في فلاديفوستوك،
لمناقشة الأزمة الدولية بشأن البرنامج النووي لبيونغ يانغ.
فيما لم يرصد فريق فتبينوا أي خبر يفيد بوصول كيم جونغ إلى روسيا مؤخرًا سواء في المصادر الرسمية وغير الرسمية،
كذلك قام قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس بالتحقق من المقطع ذاته وخلص التحقيق إلى أنه قديم.
اقرأ أيضًا: هذه الصور مركبة، وتظهر بوتين مرتديا ملابس وقاية من كورونا وليس ملابس حربٍ نووية
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنه مضلل ذو سياق مفقود، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي من أجل ترويج خبر غير صحيح.