يتداول ناشطون على منصة فيسبوك صوراً يدعى أنها لانتشار ظاهرة تربية الخنازير في مدينة تعز اليمنية،
فما حقيقة هذا الادعاء؟
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
انتشار ظاهرة تربية الخنازير في محافظة تعبيز اليمنيةإلى أين تتجه تعييز؟وهل اكل وتعاطي للحم الخنازيير يسقط الغير ؟أما الحرام نعرف أنه حرام
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 29 مايو 2023،
كما تناقلته عدة حسابات وصفحات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الصور المتداولة وأسفر عن الآتي:
هذه الصور متداولة من أحداث مختلفة قديماً، ولا تتعلق بانتشار تربية الخنازير في اليمن
قاد البحث العكسي عن صورة الرجل الذي يحمل الخنزير على محرك TinEye إلى منصة توزيع الصور Alamy.
التي نشرت الصورة ذاتها على أنها التقطت بتاريخ 28 أبريل 2009 لرجلٍ يحمل خنزيراً بمزرعة خاصة في مصر.
إضافة لذلك، أرفقت شبكة BBC الصورة ضمن تقريرٍ في 29 أبريل 2009، عن قرار مصر التخلص من قطعان الخنزير آنذاك.
كذلك، ومن خلال البحث العكسي عن الصورة الأخرى للسيدة على Google Lens، أرشدت النتائج لموقع نجومي،
الذي نشر الصورة مرفقة بالوصف الآتي: “اسواق صنعاء القديمه وأبوابها تقديم ريم العمري”،
فيما أرشد البحث عن هذا الوصف في جوجل إلى مقطع منشور على يوتيوب بذات العنوان في 6 مارس 2018،
إلا أن السيدة في المقطع تظهر دون وجود خنزير بجانبها، مما يشير إلى أنه الصورة مركبة، كما يظهر فيما يلي.
مقارنة صورة الادعاء مع لقطة من مقطع منشور على يوتيوب في مارس 2018
وأما عن جزء الخنازير، رصد فريق فتبينوا أن صورة الخنازير الأصلية متداولة منذ عام 2010 على الأقل.
في السياق ذاته، تظهر الصورة الآتية نتيجة تحليل مستوى الخطأ في الصورة ELA من موقع 29a.ch إلى سطوع
حواف الخنازير في الصورة مقارنة مع باقي معالم الصورة، مما يشير إلى أنها مركبة.
إقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ولا يظهر سيلًا يجرف مزارع القات في محافظة حجة في اليمن
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صوراً قديمة وتم التعديل عليها على أنها حديثة، للترويج لمعلومة غير صحيحة.