هذا المقطع من الصين، ولا يظهر تحطم قشرة الأرض في لواء إسكندرون في تركيا

آخر المقالات

أعلنت هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد) بأن زلزالين جديدين بقوة 6,4 و5,8 درجات ضربا مساء الإثنين محافظة هاتاي جنوب تركيا، الأكثر تضررا من زلزال السادس من فبراير/شباط الذي خلّف أكثر من 41 ألف قتيل في البلاد.

إثر ذلك، تناقل ناشطون على منصة فيسبوك مقطعاً يدعون أنه يظهر تحطم قشرة الارض في لواء اسكندرون،

فما حقيقة هذا الادعاء؟

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

فيديو جديد يوضح تحطم قشرة الأرض في #لواء_اسكندرون

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 21 فبراير 2023، محققاً ما يتجاوز الألف تفاعل،

كما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

هذا المقطع يعود لمقاطعة بينغلو في الصين، ولا يظهر تحطماً في قشرة الأرض في تركيا

قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك جوجل إلى موقع “Zhihu” الصيني،

حيث نشر أحد مستخدمي المنصة لقطات ثابتة من مقطع الادعاء، مبينًا أنها تعود لخندق في هضبة اللوس، مقاطعة بينغلو،

فيما أرفق مستخدمٌ آخر لقطات تظهر مشاهد الادعاء ذاتها في 30 أكتوبر 2022.

باستكمال البحث بكلمات دلالية على منصة يوتيوب، أرشدت النتائج لعدة مقاطع تظهر مشاهد مشابهة  لهذا الشق،

نشرها مستخدمو المنصة في وقت سابق في عام 2022، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.

فيما أشار ناشرو هذه المقاطع إلى أن المشاهد تصور شقًّا يقسم الأرض لقسمين على مدار ملايين السنين،

وذلك في مقاطعة بينغلو الواقعة في مقاطعة شانشي الجنوبية في الصين.

كذلك، بالرجوع إلى الصور الجوية التي توفرها خرائط جوجل لهذه المنطقة، يمكن مطابقة معالمها مع العالم الظاهرة في مقطع الادعاء كما في الصورة الآتية.

مما ينفي أن يكون مقطع الادعاء يظهر تحطماً في القشرة الأرضية في تركيا.

في سياق متصل، شاركت وكالة رويترز مقطعاً في 10 فبراير 2023 للقطات طائرة بدون طيار (Drone)

لتصدعات تقطع الحقول والطرق والجداول ومنحدرات التلال، ناجمة عن الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف من الأشخاص في تركيا.

إقرأ أيضاً: هذا المقطع لا يصور لحظة وقوع زلزال تركيا الأخير، بل يعود لمطار سنداي في اليابان

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو سياق مفقود، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا من الصين على أنه حديث ويعود  لتشقق الأرض في تركيا.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.