انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي معلومات عن نقل الفيلة جوًّا بربط الصيصان بقوائمها لكي تبقى هادئة،
فهل هذه المعلومات صحيحة؟!
تعرّف على حقيقة الادّعاء من خلال المقال التالي..
نصّ الادعاء (بدون تصرف):
هل_تعلم !
أن الفيل عندما يتم وضعه في الطائرة لنقله من مكان إلى أخر يتم وضع بعضا من ” الكتاكيت ” أي صغار الدجاج معه في القفص
بالفعل يتم وضع كتاكيت في قفص الفيل أثناء نقله في الطائرة خوفا من إختلال وزن الطائرة أو الأسوء هو هيجان الفيل “أي يخاف كثيرا” فيصبح كثير الحركة في الطائرة فتختل وزنها و تسقط
إلا أن وضع الكتاكيت مع الفيل يجعل الفيل ساكنا لا يتحرك أبدا خوفا من ان يدوس عليهم أو يأذيهم لأنه يملك قلباً كبيرا و يخاف أن يؤذي الصغار
سبحان الله
نُشر الادعاء على صفحة “أزرق” بتاريخ 11/6/2020 وقد حاز المنشور على إعجاب ما يزيد عن 29 ألف شخص وقد شاركه أكثر من 1.3 ألف مرة حتى تاريخ 24 يونيو 2020.
كما نُشر الادعاء على مجموعة ثقافة عالمية متنوعة – ثقافة حول العالم على الفيسبوك وفي الصفحات الآتية أيضًا: “ثقافة حول العالم” و”غذي ذكاءك” و”ما لم تره من قبل ” و”cute / ugly” وقد حاز في هاتين الصفحتين على نحو 13 ألف إعجاب و “inbox“.
كيف تُنقل الفيلة جوًّا؟
الحقيقة أنّ الفيلة تُنقل جوًّا باستخدام طائرات ضخمة، إذ يوضع الفيل في قفص خاص كبير مغلق من بعض الجوانب ومفتوح من الأخرى لكي يتمكّن مقدّم الرعاية من العناية به وتقديم الغذاء له، ويُزوّد الصندوق بحمّالات رفع ليُرفع بها، كما تُملأ أرضية القفص بالقش، وتتمّ العملية كاملة في الطائرة بالتعاون مع فريق مختص بنقل الفيلة والاعتناء بها لتخفيف التوتر عنها، وتُثبّت أقدامها بالسلاسل الحديديّة المثبّتة بالقفص.
قبل ذلك، كلّه يتم التعاون مع شركة مختصة بالنقل ويُدرّب كلّ فيل على الدخول والخروج من القفص،
ويحرص المختصّون على استرخائه وهدوئه قبل دخول القفص، ومن التدريبات والإجراءات المُتّخذة تعويد الفيل على سماع الأصوات العالية.
تكلّف عملية النقل هذه ملايين الدولارات، وهي ليست سهلة على حد تعبير شركة Stephen Fritz Enterprises Inc المختصة بنقل الفيلة عبر الطائرات كما قالت لموقع DN
وكما وصفه Pat Derby، لموقع Today، وهو ناشط ومؤسس مشارك لجمعية الأداء الحيواني
وقد أشرف على رحلة لنقل فيلة إفريقية من حديقة حيوان.
إذ أكدّ على أهمية تدريب الفيلة على هذه الرحلة وإعدادها لها، وعلى ضرورة تجهيز فريق طبي بيطري للتعامل معها خلال الرحلة كاملة، في التقرير الذي نشرته قناة CBC عن هذه الرحلة.
إذا كان الفيل غير مدرّب وبرّيًّا قد يُفصل عن قطيعه باستخدام الهيلوكبتر لتخويفه ومن ثمّ يُخدّر ببندقية التخدير
وتنتقد الكثير من جمعيات الحيوانات البرية هذه الطريقة للتعامل مع الفيل لما قد يشكله ذلك من خطر على حياته، قد يؤدي إلى مقتله.
يُعتبر المخدّر خطِرًا على الفيل لأنّه لا يُعرف متى يعمل تأثير الجرعة عليه، لاختلاف التأثير من فيل إلى آخر، ولا يمكن معرفة مدى قوة ذلك التأثير.
وتُصمّم الأقفاص من مواد صلبة لتتحمّل وزن الفيل وتتحمّل الصدمات في حال مقاومته
ولتقليل فرص الهروب يجب أن لا تكون الأقفاص ضيّقة
فيجب أن تسمح مساحة القفص للفيل بالتحرك بحريّة كما يقول Ed Stewart مؤسس PAWS وهي جمعية غير ربحيّة تكرّس خدماتها لمساعدة الحيوانات البرية المتضرّرة لموقع Outside.
ماذا عن ربط قوائم الفيل بالصيصان (الكتاكيت)؟
أما عن طريقة ربط الصيصان بقوائم الفيل فلم تُذكر في أيٍّ من وسائل نقل الفيلة عبر الطائرات.
وعملية نقل الفيلة عملية ليست بالسهلة فهي أكبر الثدييات على وجه الأرض
إذ تأتي الفيلة الإفريقية بالمرتبة الأولى من بين أنواع الفيلة من حيث الحجم، ويصل ارتفاعها إلى 4 أمتار ووزنها إلى 7 آلاف كغ.
تواصل فريق منصة فتبينوا مع شركة Stephen Fritz Enterprises Inc المختصة بنقل الفيلة جوًّا
وكان الرّد بأنها لم تستخدم هذه الطريقة مطلقًا ولن تستخدمها.
بل يكون تدريب الفيلة على دخول القفص مع ربط قوائمها بالسلاسل ويُجهّز فريق مختص للتعامل معها خلال الرحلة،
ونفى السيد Stephen أن يكون استخدام الحيوانات الصغيرة بشكل عام مع الفيلة أمرًا جيدًا خلال النقل.
أمّا اعتياد الفيل وهدوءُه فيتحقّق بوجود الفريق الذي قام بتدريبه إلى جانبه.
وأضاف السيد Stephen: “أن وجود أي حيوان آخر يتطلب تصريحًا وأوراقًا ومعاملة خاصة في السفر الدولي، وأنّ تركيزهم كشركة نقل للفيلة واهتمامهم الأساس هو صحة وسلامة الفيلة”.
لذلك نرى بعد البحث أن نقل الفيلة واستخدام صغار الدجاج هو أمر غير صحيح وغير منطقي ولم نجد له أيّ أثر في عمليّات نقل الفيلة جوًّا.
اقرأ أيضا: لحظة خروج الفيل من النهر وهو يخرج من فمه الدخان بعد أن أكل حبة أناناس فيها مفرقعات (فيديو) – مضلل.
هل يمكن أن يقتلك الفيل؟
يعد الفيل من الحيوانات العاشبة “أي آكلة العشب”، ومع ذلك فإنه إن أحسّ بالتهديد يستطيع مواجهة أقوى الحيوانات.
وعلى الرغم من المرونة العقلية لدى الفيلة وأنها كائنات اجتماعية وسريعة التعلم وتمتاز بالذاكرة القوية
إلّا أنّها تدافع عن نفسها بقوّة وعنف إن شعرت بالتهديد أو الخوف من جرّاء الأصوات العالية.
وأمّا عن اعتقاد البعض أنّ الفيلة سهلة الانقياد
فالفيلة ربما تسحق أيّ شيء في حال ذعرها وشعورها بالتهديد وغالبًا ما تستخدم وزنها للسّحق وأنيابها للهجوم
ونحن هنا نتكلم على الفيلة المدرّبة المعتادة على وجود البشر أيضًا..
ففي شهر مارس الماضي وحده قُتل ثلاثة إلى أربعة مدرّبين عن طريق أفيالهم الخاصة
لذلك من الممكن بالتأكيد أن يسحق الفيل أيّ شيء إن شعر بالتهديد
كما بيّنت ذلك قناة National geographic في تقرير عن موت مدرّبي الفيلة في تايلاند
وقد بيّنت القناة أنّه من الصعب تحديد عدد وفيات المدرّبين في كلّ عام في تايلاند لأنّه لا يبلّغ عن هذه الحوادث غالبًا.
ونشرت مجلة National geographic في تقرير آخر قديم أنّ 500 شخص يُقتل سنويًّا من قبل الفيلة بسبب مضايقتها ومهاجمتها بالعيارات النارية.
في الهند وحدها (بسبب كثرة اشتباك القرويين مع الفيلة، وكثرة الاعتداء على الفيلة في السنوات الخمس الأخيرة) وحسب تصريح وزارة البيئة هناك، قَتلت الفيلة 2300 شخص.
ويُذكر أنّ أعداد الفيلة في تناقص في العالم بسبب الصيد غير القانوني لها والمتاجرة بالعاج.
بناءً على ما سبق قرّر فريق منصّة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنه زائف وذلك لأنه يقدم معلومة غير صحيحة.
2 تعليقان. Leave new
Thank you so much and keep going with this uniqueness and specialty. I liked the topic so much as it is tackling a .non-prevalent topic
Stanley khJAMWcIsVmJ 5 20 2022 pushing lasix too fast Conclusions The in vitro findings of delayed cell proliferation and decreased production of VEGF and bFGF in cells exposed to tamoxifen are consistent with previous in vivo reports of delayed wound healing but improved scar formation