انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشخص يُدعى أنه كان له وجهين مع عدة أحداث تبين لاحقًا أنه انتحر…
فما صحة هذه القصة وما الذي يظهر في الصورة حقيقةً؟
الجواب في مقالنا الآتي…
نصّ الادعاء
“صاحب الوجهيين .!
نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة غرائب وعجائب 3/12/2020 وحصد المنشور حتى تاريخ إعداد المقال 10/12/2020 على 289 مشاركة وأكثر من 1.2 ألف تفاعل
نشر الخبر عام 2020 صفحات أخرى كذلك بصيغة مقاربة أو مشابهة منها:
- 1- صفحة علم المصريات: حصد المنشور 243 مشاركة وأكثر من 1.3 ألف تفاعل.
- 2- صفحة Nabil El Werfaily: حصد المنشور 100 مشاركة و100 تفاعل.
- 3- صفحة Medical Student: حصد المنشور 37 مشاركة و838 تفاعل.
- 4- صفحة وَرد: حصد المنشور 28 مشاركة و810 تفاعل.
- 5- صفحة Ab Do: حصد المنشور 24 مشاركة و164 تفاعل.
- 6- صفحة Elite medical and paramedical students: حصد المنشور 23 مشاركة و295 تفاعل.
- 7- صفحة Tag Madred: حصد المنشور 21 مشاركة و286 تفاعل.
نشر الخبر في ذات العام صفحات أخرى هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وأيضًا هنا.
تم تداول الخبر في سنوات سابقة بصيغ مشابهة ابتداءً من عام 2013 و2014 و2015 و2016 وفي العامين 2017 و2018 من قبل صفحات موثقة و2019.
الصورة تعود لشخصية أسطورية وليست لشخص ذو وجهين أو وجه شيطاني
من خلال البحث العكسي في محرك البحث جوجل بالصورة الملونة وقعنا على العديد من النتائج
تثبت هذه النتائج أن إدوارد موردريك ما هو إلا شخصية أسطورية بالرجوع إلى الموسوعة الحرة ويكيبديا
وفقًا للأسطورة، في القرن التاسع عشر وُلد وريثٌ لنبلاء إنجليز بوجه آخر في مؤخرة رأسه.
حسب الأسطورة أيضًا كان الوجه يضحك أو يبكي فقط ولا يتكلم، قام موردريك برجاء الأطباء لإزالته، مدعيًا أنه يهمس بأمور مروعة له، ثم انتحر في سن 23 عامًا.
ذكر موقع Reuters كذلك أنه هذه أسطورة قديمة بقلم كاتب القصص الخيالية Charles Lotin Hildreth
نشرتها له صحيفة بوسطن عام 1895 في إحدى نشراتها مع أساطير أخرى.
يُعتقد أن الجراح الفرنسي أمبرواز باري أول من كتب حالة مشابهة لقصة إدوارد موردريك في عام 1634 عن الوحوش والمعجزات غالبًا لم يعد الكتاب موجودًا،
لكن ظلت القصة تتردد كغيرها من القصص المتداولة بين الناس.
ذُكرت قصة موردريك في كتاب الموسوعة الطبية لعام 1896 بعنوان Anomalies and Curiosities of Medicine
شارك في تأليفها د. جورج إم جولد ود. ديفيد إل بايل تم نسخ القصة مباشرة من مقال هيلدريث في صحيفة بوسطن، وتم اعتماده فقط في “مصدر عادي”.
وصفت الموسوعة الشكل الأساسي لحالة إدوارد مردريك، لكنها لم تقدم أي تشخيص طبي للتشوه النادر مما يؤكد على عدم وجود هذه القصة حقيقة.
ظهرت شخصية موردريك في العديد من المسرحيات ومقاطع الأوبرا وأخيرًا في مسلسل تلفزيون؛
ظهر مؤخرًا كشخصية في عدة حلقات من المسلسل التلفزيوني American Horror Story: Freak Show.
الصور المنشورة في الادعاء ليست لشخص ذو وجهيين وليست حقيقية بل تماثيل
من خلال البحث العكسي في محرك البحث Yandex وجدنا أن الصورة الملونة لإدوارد تعود لمتحف Panoptikum في ألمانيا في هامبورغ
يوجد في المتحف العديد من تماثيل الشخصيات المشهورة وشخصيات خيالية بما فيها إدوارد مردرويك تم صنعهم من الشمع.
ومن خلال البحث بالكلمات المفتاحية (Edward Mordrake) في جوجل وجدنا مقالًا لموقع News week يؤكد أن الجمجة المنشورة في الادعاءات ليست لإدوارد أو حقيقية
قام بعمل هذه الجمجمة الفنان Ewart Schindler من الورق وأخبر الموقع أنه استغرب من عدم وجود عمل فني لموردريك لذلك صنع هذا المجسم.
أما الصورة بالفلتر الأبيض الأسود بدأ انتشارها منذ عام 2008 ورجح موقع Museum of Hoaxes أنها غالبًا عمل شمعي آخر تم عمله لرمز القصة الخيالية ذو وجهين؛ إدوارد موردريك.
كما نفى الموقع أن تكون قصة إدوارد موردريك أو شخص ذو وجهين أو الوجه الشيطاني هو قصة حقيقية من خلال بحث تاريخي.
تبقى الصورة الأخيرة الرابعة التي قمنا ببحث في محرك Yandex لها لنجد أنها تعود لفنان يعمل المجسمات اسمه توم كوبلير
نشر الصورة عام 2019 عرضها على موقع E-Bay ووضعها على حسابه على انستغرام
أما طبيًا هناك حالة طبية حقيقية Craniopagus parasiticus أعراضها مشابهة وهي حالة ناردة جدًا من التوائم الطفيلية
تحدث في حوالي 4 إلى 6 من 10،000،000 ولادة حيث يولد الطفل مرتبط مع توأم طفيلي برأس وجسم غير مكتمل.
اقرأ أيضًا: