صورة لأوباما مع ابنة أخته يتم تداولها بشكل مضلل مع صورة أخرى لطفلة عثر عليها مقتولة في إندونيسيا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصور في 06 يناير 2024 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

فضائح جزيرة جيفري إبيستن تسريب صورة للرئيس الأمريكي الأسبق أوباما وهو يغتصب طفلة صغيرة. ومعها صورة لنفس الطفلة عند إخراجها من كرتونة كبيرة بعد خطفها وبيعها لممارسة الجنس معها، ثم غالبا تعذيبها وقتلها وشرب دمائها وتوزيع لحمها على مطاعم مثل ماكدونالدز وغيره.

 

كما شارك الادعاء ذاته وبصيغ مختلفة مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

بينما حقق الادعاء ذاته أكثر من 200 ألف مشاهدة إثر تداوله عبر منصة إكس هنـا.

نتيجة التحري

الطفلة الظاهرة مع أوباما في هذه الصورة هي ابنة أخته، أما الصورة الثانية تعود لطفلة عثر عليها مقتولة في إندونيسيا عام 2015

نقلًا عن فرانس 24: بدأ قاض في نيويورك يوم الأربعاء 04 يناير 2024 الكشف عن هويات الأشخاص المرتبطين في وثائق المحكمة بجيفري إبستين، الممول الأمريكي الذي انتحر في عام 2019 بينما كان ينتظر المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم جنسية.

إثر ذلك، تناقل ناشطون على مواقع التواصل صورًا يدعون أنها تظهر أوباما يعتدي على طفلة قبل أن يتم قتلها ووضع جثتها في صندوق،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء زائف،

من خلال البحث العكسي عن الصورة التي تظهر أوباما مع طفلة صغيرة في محرك TinEye،

تبين أنها نشرت عبر وكالة توزيع الصور Alamy، والتي بين أنها التقطت في 04 ديسمبر 2015،

وتظهر “الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحتضن ابنة أخته سافيتا بعد أن وصلت شقيقته مايا سويتورو وعائلتها إلى المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في واشنطن العاصمة“.

كما نشرت على مدونة هنا أضيف في وصفها أنها التقطت عبر رئيس مصوري البيت الأبيض للرئيس أوباما “بيت سوزا“،

وتظهر “الرئيس يحتضن ابنة أخته سافيتا إنج بعد أن وصلت أخته مايا سويتورو-نج وعائلتها إلى المكتب البيضاوي“‏.

كذلك يمكن العثور على صورة سابقة تظهر الطفلة ذاتها مع أوباما هنـا ولاحقة عام 2017 هنـا.

الصورة ثانية تعود لطفلة عثر عليها مقتولة في إندونيسيا في أكتوبر عام 2015

قاد بحث عكسي صورة الطفلة الثانية المرفقة في الادعاء عبر محرك ياندكس،

الى مدونة نشرت الصورة كاملة إلى جانب صور أخرى في سياق العثور على طفلة مقتولة في إندونيسيا في 02 أكتوبر 2015،

وبحسب المصدر عثر على جثة الطفلة بوتري نور فوزية “9 سنوات” بعد قتلها بطريقة وحشية في صندوق بمنطقة كاليدريس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

والتي تم الإبلاغ عن اختفائها ويعتقد أنها اختطفت عندما غادرت مدرستها.

بمتابعة البحث بهذه التفاصيل، نقع على عدة مصادر محلية إندونيسية نشرت الصورة ذاتها وأخرى مختلفة للطفلة ضمن تقاريرها حول هذا الحدث آنذاك.

وبحسب موقع The Jakarta Post أعلنت شرطة جاكرتا يوم السبت 10 أكتوبر 2015 أن أجوس دارماوان، المعروف أيضًا باسم أجوس بي،

كان مسؤولاً عن اغتصاب وقتل الطفلة بوتري نور فوزية،  والتي عثر على جثتها الأسبوع الماضي في كاليدريس، غرب جاكرتا.

كما نشرت مصادر محلية لحظات القبض على المشتبه به هنـا.

اقرأ أيضًا: هذا الفيديو لا يبين اعتراض موكب جو بايدن خلال مظاهرات متضامنة مع قطاع غزة بل متداول منذ يونيو 2022.

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورًا في غير سياقها من أجل ترويج خبر غير صحيح.