انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صورة مجموعة عمال يرشون طلاء على عشب ملعب يبدو يابسا، وزعم ناشروها أنها تعود إلى إحدى ملاعب الكاميرون التي تقام فيها حاليا بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021.
فما حقيقة هذه الصورة؟
نص الادعاء
نشرت الصورة صفحة الفايسبوك المسماة “Egyptian league Troll Screen” بتاريخ 2022/01/15، وأرفقته بالنص الوصفي الآتي (دون تعديل):
“أحد ملاعب الكاميرون المستضيفة لأمم أفريقيا “
لقطة شاشة بتاريخ 2022/01/15 – منشور فايسبوك
حصد الادعاء في هذه الصفحة أكثر من 20 ألف تفاعل و 321 مشاركة في أقل من 24 ساعة على نشره،
كما تناقله مستخدمون لفايسبوك هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وأيضا هنا وذلك على غرار مغردين في تويتر
صوره مسربه لاحد الملاعب المستضيفه لكأس امم افريقيا في الكاميرون !!! pic.twitter.com/XqhuyOKVDY
— Trend Ahlawy (@Trend_Ahlawy74) January 14, 2022
إلا أن البحث الذي أجراه فريق “فتبينوا” أسفر عما يلي:
النتيجة: مضلل
هذه الصورة قديمة تعود إلى عام 2013، وتظهر ملعبا في ميانمار وليس الكاميرون
في غمار منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المنظم حاليا في الكاميرون،
تناقل ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي صورة عمال يقومون بطلاء عشب ملعب،
وزعموا أنها صورة مسربة لإحدى الملاعب المستضيفة لهذه المنافسة القارية،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق “فتبينوا” كشف أن الادعاء غير صحيح،
إذ أظهر البحث العكسي في محرك جوجل أن الصورة قديمة وسبق تداولها خلال السنوات الماضية،
وذلك في سياق منشورات ترفيهية لم تحدد سياقها الفعلي مثل عام 2017، 2016، و2015، 2014 ..
كما أرشد البحث نفسه إلى موقع تايلاندي نشر الصورة في ديسمبر 2013،
وأوضح أن عمالا في”بورما (ميانمار)” قاموا بطلاء العشب الميت باللون الأخضر في ملعب “فانا” في مدينة “نايبيتاو” وذلك لتغطية عيوبه،
بالمثل، نشر موقع بورمي الصورة نفسها، وذكر أنها تعود إلى ملعب “فانا تيكدي Wunna Theikdi” استنادا إلى ناشرها في منصة فايسبوك بتاريخ 13 ديسمبر 2013.
بالمقابل، تكشف صور هذا الملعب التطابق الفعلي مع صورة الادعاء،
إذ يظهر التماثل الواضح في تصميم المدرجات وترتيب ألوانها وشكل الأعمدة والزوايا والجدار العلوي ،
إضافة إلى الشاشة الإلكترونية وغيرها من التفاصيل الهندسية للملعب ( هنا وهنا وأيضا هنا)
علاوة على ذلك، سجل فريق “فتبينوا” أن الملاعب المستضيفة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2021 في الكاميرون، لا تطابق أي منها صورة الادعاء.