هذه الصورة التقطت لطفلة في اليمن عام 2020، وليست لطفلة فلسطينية أصيبت برصاص قناص إسرائيلي في قطاع غزة

آخر المقالات

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 31 يناير 2024 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

‏أثناء خروجهم للبحث عن الماء… قامت قوات الاحتلال بقنصهم للتسلية للتسلية ياعالم هل اصبح دم اطفال غزة رخيص لهذا الدرجة؟ الى متى هذا الصمت امام جرائم الكيان الصهيوني الخبيث..

كما تناقل الصورة في السياق ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا وهنـا.

فيما حقق الادعاء مئات المشاهدات إثر تداوله على منصة إكس هنـا.

نتيجة التحري

هذه الصورة تعود لطفلة أصيبت برصاص قناص في اليمن عام 2020، وليس لطفلة فلسطينية في قطاع غزة

نقلًا عن منظمة أطباء بلا حدود -دون تصرف-: “على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، أدى الهجوم الشامل الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى تقليل جذري في خيارات الرعاية الطبية. أما المواقع الآمنة حيث يمكن للمنظمات توفير الرعاية فتكاد أن تنعدم. وتجبر أوامر الإخلاء المستمرة والهجمات على المرافق الصحية المنظمات كأطباء بلا حدود على إخلاء مستشفيات ومغادرة المرضى بصورة متكررة.” في هذا السياق، تناقل ناشطون على مواقع التواصل صورة يدعون أنها تصور طفلة فلسطينية أصيبت برصاص قناص إسرائيلي في غزة،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،

إذ قاد البحث العكسي عن الصورة في محرك جوجل إلى عدة مصادر محلية يمنية كانت قد نشرتها في أغسطس 2020،

كما أفادت أنها تظهر – بحسب الوصف دون تصرف – “الصورة لطفل يسحب جثة طفلة سقطت برصاص قناصة مليشيا الحوثي جوار فندق سباء في حي الروضة اثناء ذهابها لجلب الماء”،

بمتابعة البحث بهذه التفاصيل، تبين أن ملتقط الصورة هو المواطن اليمني أحمد السبئي الذي كشف في مقابلة مع قناة الحدث، تفاصيل هذه الصورة التي التقطها للطفلة “رويدا صالح” في تعز،

كما وثقت منظمة “سام للحقوق والحريات” الحادثة، بالتواصل مع أقرباء “الطفلة” ومنهم (بشير الذرة). الذي كان في مقربة منها، وعمل على نقلها إلى المستشفى.

فيما أفاد بشير أن الحادث وقع بعد عصر الاثنين 17 أغسطس 2020 ، في الطريق الذي أمام منزله،

والذي يقع في حي “الروضة” بموازاة فندق “سبأ ستار” بالقرب من محطة الجهيم وبمقابل منزل الطفلة رويدا،

عندما تفاجأ بسماع الطلقات النارية والتي أتت من اتجاه مقابل للشارع، ولم يستطع التحرك، فظل مكانه.

بعد لحظات يشاهد الطفلة تقع أرضاً بينما طفلة أخرى تتمكن من الفرار، ويقول أنه حاول التقدم نحوها إلا أن الرصاص لم يتوقف،

وصادف أن خرج أخوها الأصغر ويدعى “عمري” فحثه على المخاطرة ليسحبها رغم بكائه وخوفه الشديد، ثم نقلها إلى المستشفى لتقلي العلاج.

كما روى الطفل” عمري” شقيق الطفلة رويدا تفاصيل إنقاذه لها في عدة لقاءات هنـا وهنـا.

هذا ورصد فريق فتبينوا عدة لقاءات محلية مع والد الطفلة الذي تحدث عن تفاصيل إصابتها خلال رحلة علاجها في المشفى وبعد خروجها سالمة.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2020 في العراق، ولا يصور طفلة من غزة تبكي على قبر والدتها المتوفاة 

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة لطفلة أصيبت في اليمن عام 2020 ونسبها إلى الحرب في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.