هذا الادعاء زائف، لا يمكن علاج السرطان بهذه الوصفة من أوراق القشطة والتوت البري

آخر المقالات

تداول مستخدمون على مواقع التواصل مقطعاً يدعي إمكانية التخلص من الخلايا السرطانية عن طريق تناول ماء أوراق القشطَة والتوت البري،

فما مدى صحة هذه المزاعم؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

بس نحكي سرطان يعني تجارة … يا شافي

نُشر مقطعًا على منصة ثريدز بتاريخ 15 أغسطس 2023 محققاً 20 تفاعل، كما حقق عشرات آلاف التفاعلات إثر تداوله على فيسبوك هنـا، وانستغرام  هنـا.

ويمكن تلخيصالمتحدث في المقطع إلى أن السرطان تجارة وأنه يمكن علاج السرطان عن طريق تناول ماء أوراق القشطَة والتوت البري المثلج،

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري
ادعاء زائف

السرطان ليس تجارة ولا يمكن علاج السرطان بهذه الوصفة من ماء أوراق القشطَة والتوت البري المثلج

هل يعد السرطان وعلاجه كذبة تسويقية بهدف التجارة؟

إن الادعاء بان السرطان تجارة فيه تكذيب لحقيقة المرض وطرق علاجه الحقيقية، وهو ادعاء عاري تمامًا من الصحة،

فبحسب منظمة الصحة العالمية WHO ومايو كلينك، تشير كلمة سرطان إلى أي مرض ضمن عدد كبير من الأمراض التي تتميز بتطور خلايا شاذة تنقسم بطريقة لا يمكن السيطرة عليها ولديها القدرة على التسلل وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية.

وتكون للسرطان في كثير من الأحيان القدرة على الانتشار في جميع أنحاء الجسم. فالسرطان هو السبب الرئيس الثاني للوفاة في العالم،

لكن معدلات البقاء على قيد الحياة تتحسن لأنواع كثيرة من السرطان، بفضل التطورات التي تشهدها طرق الكشف عن السرطان وعلاجه والوقاية منه.

وتبيّن مايو كلينيك أن العلاج الكيميائي هو علاج دوائي يُستخدم فيه مواد كيميائية قوية لقتل الخلايا سريعة النمو في الجسم، كالخلايا السرطانية ويعد علاجاً فعالاً لعلاج عدة أنواع من السرطان.

كما يؤكد معهد السرطان الوطني أن العلاج الكيميائي يعمل على إيقاف أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية، التي تنمو وتنقسم بسرعة. حيث يمكن استخدامه لعلاج السرطان، أو تقليل فرصة عودته، أو إيقاف نموه أو إبطائه. أو لتخفيف أعراض السرطان عبر تقليص الأورام التي تسبب الألم.

ووفقاً لنتيجة إحدى الدراسات، بينت نتائج إحدى الدراسات أن كان لدى المرضى الذين تلقوا العلاج الكيميائي معدلات بقاء إجمالية أفضل من أولئك الذين لم يتلقوا علاجًا كيميائيًا.

النتيجة: زائف، الادعاءات المتداولة بأن مرض السرطان يعد كذبة وعلاجه يعد تجارة غي صحيحة.

هل يمكن استخدام نبات القشطَة والتوت البري كعلاج للسرطان؟

أولًا: نبات القشطَة

بحسب منظمة أبحاث السرطان الانجليزية، يُروج لنبات القشطَة على أنه علاج بديل للسرطان، إلا انه لا يوجد دليل كافي يمكن الاعتماد عليه على أن نبات القشطَة يمكن استخدامه كعلاج للسرطان.

وقد أشارت المنظمة إلى أنه ثبت في بعض الدراسات المعملية أن بعض مكونات نبات القشطَة لها دور في قتل بعض أنواع الخلايا السرطانية، إلا انه لم يتم تجربة هذه المكونات على البشر، وبالتالي لا يمكننا معرفة ما إذا كان بإمكاننا استخدامها كعلاج للسرطان أم لا.

وفي رد كليفلاند كلينك عمّا إذا كان يمكن للقشطة علاج السرطان، بينت أنه رغم وجود بعض الأدلة على أن مستخلص أوراق النبتة قد يقتل الخلايا السرطانية،

إلا أن هذه النتائج أتت من تجارب مخبرية وليست على البشر، بالتالي لا يُعرف بعد ما إذا كانت هناك أي فوائد لذلك.

علاوة على ما سبق، قد تسبب بعض المركبات في نبات القشطَة بعض الآثار الجانبية مثل أمراض الأعصاب والأمراض الحركية، وقد تسبب أضرارًا للكبد والكلى إذا تم تناولها بكثرة،

وقد أُجريت بعض الدراسات على الحيوانات، ووجدوا أنه يسبب انخفاض معدل السكر في الدم ومستوى ضغط الدم، وبالتالي لا ينُصح بتناوله لمرضى الضغط والسكري إلا بعد استشارة الطبيب.

ثانيًا: التوت البري

بينت كليفلاند كلينك أن هناك فوائد مذهلة للتوت البرّي، كاحتمالية الوقاية من السرطان، ولكن ليس علاجه بشكل مباشر.

كما أشارت إلى أن تناول التوت البري له بعض الآثار الجانيية خاصة في المرضى الذين يعانون من حصوات الكلى، لاحتوائه على كميات كبيرة من أملاح الأوكسلات،

ويجب تناوله بحرص مع المرضى الذين يأخذون أدوية مضادة للتخثر، لاحتوائه على كميات كبيرة من فيتامين ك، وبالتالي قد يؤثر على عمل تلك الأدوية.

كذلك، وفقاً لمقال من مركز Memorial Sloan Kettering Cancer Center، إن الدراسات التي أشارت إلى احتمالية لعب التوت البري دورًا في الوقاية من السرطان، لم يتم تجربة أيًا منها على البشر.

وأشار المركز إلى أنه هناك آثار جانبية محتملة من تناول التوت البري بكميات كبيرة، مثل الشعور بالغثيان والقيء والإسهال،

وذكر أن بعض الدراسات أشارت إلى تسجيل حالات أُصيبت بالنزيف الداخلي نتيجة لتفاعل التوت البري مع الوارفارين.

ووفقًا لما نشره المعهد الأمريكي لبحوث السرطان، يُعتقد أن التوت البري قد يكون له دوراً في الوقاية من الإصابة بالسرطان،

وذلك بسبب احتوائه على مركبات ال phenolic، إلا أن هذه المركبات تعتمد في هضمها على بكتيريا الجهاز الهضمي،

وبالتالي قد تختلف الكمية المُمتصة من تلك المركبات من شخص لآخر، وبالتالي مدى وقايتهم من السرطان.

وأشار المعهد أن التجارب التي أظهرت تلك النتائج كانت على نماذج من الحيوانات، ولم يتم التأكد من تلك النتائج في البشر بعد،

فيما يمكن استخلاص أنه قد يكون للتوت بعض الفوائد الوقائية من الإصابة بمرض السرطان، إلا أنه لم يثبت فعالية ذلك على البشر بعد، ولا يوجد أدلة على قدرة التوت على علاج السرطان.

النتيجة: زائف، لا يمكن استخدام نبات القشطَة أو التوت البري كعلاج للسرطان.

لا يمكن القضاء على السرطان بوصفات عشبية

وفقاً للمعهد الوطني للسرطان NIH، لا يوجد أي دراسات تثبت قدرة أي غذاء أو فيتامينات أو معادن أو مكملات غذائية، أو أعشاب أو مزيج مما سبق، على علاج السرطان، أو إبطائه، أو منع عودته.

وأكدت على ذلك جامعة جنوب غرب تكساس الطبية، حيث بينت أنه لا يمكن لأي نوع من الغذاء أو الشراب أو الفيتامينات الشفاء من السرطان بشكل تام.

إقرأ أيضًا: هذه المزاعم حول مرض السرطان زائفة، ولا يمكن علاجه باتباع حمية قلوية لأسبوع.

تقييم فتبينوا:

نتيجة التحري: الادعاء زائف، لا يمكن علاج السرطان عن طريق تناول ماء أوراق القشطَة والتوت البري المثلج.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.