مشاهد إلقاء السيارات من المبنى تعود لتصوير فيلم عام 2016 وليست من احتجاجات فرنسا

آخر المقالات

بحسب وكالة فرانس24، أثارت حادثة قتل شرطي لسائق قاصر حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية، الثلاثاء، في ضاحية نانتير غرب باريس، غضبا في فرنسا،

فيما شهدت عدة مدن في الضاحية الباريسية أعمال عنف تخللها إحراق سيارات وإطلاق عبوات حارقة ومفرقعات،

إثر ذلك تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعاً يدعون أنه يظهر محتجين يلقون السيارات من مبنى في فرنسا،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 02 يوليو 2023 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

مرحبا بك فى فرنسا الهمج يلقون بالسيارات من أعلى

حقق المقطع على هذا الحساب عشرات المشاهدات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقله مستخدمون آخرون في السياق ذاته على فيسبوك هنـا وهنـا

هذا وحقق الادعاء ذاته أكثر من 200 ألف مشاهدة ومئات التفاعلات إثر تداوله على تويتر هنـا،

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًّا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

هذه المشاهد تعود لتصوير فيلم في ولاية أوهايو الأمريكية وليست مشاهد حقيقية في فرنسا

من خلال البحث العكسي عن إحدى مشاهد المقطع الثابتة في محرك جوجل تبين أنها قديمة،

حيث نشرها حساب الإعلامي Justin King على تويتر في 03 يونيو 2016،

مبينًا أنها مشاهد من تصوير الجزء الثامن من سلسلة الأفلام الشهيرة Fast & Furious في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية،

وبالمثل نشرت قناة ABC News المشاهد ذاتها ضمن مقطع بمدة أطول في 04 يونيو 2016 في ذات السياق،

بينما يمكن مشاهدة مشاهد مطابقة لمشاهد الادعاء عرضت في الدقيقة 00:04 ضمن العرض التشويقي الثاني للفيلم الذي نشر في 09 مارس 2017،

مما يؤكد أن هذه المشاهد تمثيلية وتعود لهذا الفيلم.

علاوة على ذلك، بالاستفادة من خدمة التجول الافتراضي التي توفرها خرائط جوجل لمدينة كليفلاند،

يمكن التأكد من أن مقطع الادعاء قد صور بالفعل في هذه المدينة، حيث تبين أن المبنى الذي تسقط منه السيارات هو مرآب Halle Bros.

كما يظهر واضحا في الخلفية مبنى مؤسسة Electronic Merchant Systems،

مما يؤكد أن المقطع صور في مدية كليفلاند الأمريكية ولا علاقة له بالأحداث الجارية في فرنسا.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2017، ولا يبين رشق ماكرون بالبيض مؤخرًا

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مشاهد قديمة من تصوير فيلم، من أجل ترويج معلومة غير صحيحة حول الأحداث الجارية في فرنسا.