تناقل رواد منصة فيسبوك مقطع فيديو يزعمون أنه يظهر اشتباكات قرب القصور الرئاسية في البصرة مؤخرًا،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
#عاجل البصرة الان مرتزقة مقتدى يطلقون صواريخ على القوات الامنية وين الردع الحكومي لوبس على تشرين
نشر أحد مستخدمي فيسبوك الادعاء بصيغته هذه بتاريخ 4 أكتوبر 2022،
وحقق المقطع على هذا الحساب أكثر من 22 ألف مشاهدة ونحو 105 تفاعل و25 مشاركة حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تداولته حسابات وصفحات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريّا حول حقيقة المقطع المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع متداول منذ أغسطس 2022 ولا يظهر اشتباكات في البصرة مؤخرًا
أرشد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك ياندكس،
إلى موقع mynewsdata، والذي قاد بدوره لموقع صحيفة Milliyet التركية،
حيث شاركت مشاهد الادعاء ذاتها (في الدقيقة 1:34) ضمن تقرير نشرته بتاريخ 30 أغسطس 2022،
في سياق الاشتباكات التي شهدتها المنطقة الخضراء في بغداد آنذاك،
بمتابعة البحث حول هذه الأحداث، عثرنا على مقطع الادعاء ذاته منشورًا على يوتيوب في اليوم ذاته،
وبحسب وكالة الأنباء رويترز، اندلعت اشتباكات عنيفة في بغداد مما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا يوم الاثنين 29 أغسطس 2022،
كما اندلعت نيران المدافع الرشاشة والانفجارات في السماء فوق المنطقة الخضراء بحلول الليل، في أسوأ قتال شهدته العاصمة العراقية منذ سنوات.
كذلك نشرت مصادر محلية عدة مشاهد مشابهة لمشاهد الادعاء في سياق الاشتباكات التي شهدتها بغداد آنذاك،
فيما لم يتسن لفريق فتبينوا التحقق من المصدر الأصلي للمقطع وتاريخ التقاطه،
إلا أن تداوله منذ أغسطس الماضي ينفي أن يكون حديثًا ويظهر اشتباكات قرب منطقة القصور الرئاسية في البصرة مؤخرًا.
إقرأ أيضًا: هذا المقطع لاستعراض سرايا السلام قديم، ومتداول منذ 2021 على أنه في الكرادة بغداد
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطع فيديو قديم في غير سياقه الأصلي.