نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 26 ديسمبر 2024 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
إسرائيل تقصف مطار صنعاء الدولي، وتدمر برج المراقبة في المطار ومقتل ثلاثة موظفين مدنيين في البرج، في إعتداء وجريمة إسرائيلية جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم إسرائيل بحق الشعب اليمني ومقدراته من البنية التحتية ندين هذا العمل الإجرامي ونطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن يوقف هذه المهزلة والجرائم التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية ولا تضر الحوثيين ومعسكراتهم بشيء، والمتضرر الوحيد هو الشعب اليمني…
هذه الصور توثّق استهداف اليمن بكلّ من عامي 2018 و2015، ولا تظهر استهداف مطار صنعاء بالصواريخ مؤخراً
بحسب فرانس24 -بدون تصرف-: “أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس شن هجومات على عدة أهداف في اليمن مرتبطة بجماعة الحوثي بما في ذلك مطار صنعاء الدولي وثلاثة موانئ على الساحل الغربي لليمن.” في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصات التواصل صوراً يُدعى أنّها للحظة استهداف المطار بهجمات إسرائيلية،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
إذ أرشد البحث العكسي عن الصورة الأولى في الادّعاء على Google Lens إلى أن هذه الصورة قديمة، حيث يظهر تداولها على مختلف المواقع منذ عام 2018. على أنها تعود لقصف طيران التحالف على مبنى الرئاسة ومبنى الداخلية بصنعاء بحسب الوصف
في سياق متّصل، وبالبحث العكسي عن الصورة الثانية في الادّعاء تبيّن أنّها متداولة منذ عام 2015 حيث نشرتها عدّة مواقع على أنّها تظهر هجمات التحالف على مطار صنعاء آنذاك، وبمتابعة البحث في هذه التفاصيل، تبيّن أن حساب “أخبار السعودية” على منصة X كان قد نشر الصورة ذاتها بتاريخ 28 أبريل 2015، وذكر أن الصّورة تظهر قصف قوات التحالف مدرج مطار صنعاء الدولي بعد اختراق طائرة إيرانية الحظر الجوي المفروض، ومحاولة الهبوط
صورة – قصف قوات التحالف مدرج مطار #صنعاء الدولي بعد اختراق طائرة إيرانية الحظر الجوي المفروض، ومحاولة الهبوط بالقوة. pic.twitter.com/jEfmnItJf8
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) April 28, 2015
وبحسب وكالة رويترز ضمن مقاٍل بتاريخ 29 أبريل 2015 جاء فيه –دون تصرّف-:”طائرات التحالف بقيادة السعودية تقصف مدرج مطار صنعاء لمنع طائرة إيرانية من الهبوط.”
وتداول الصور منذ أعوام سابقة، ينفي أنه يكون لها علاقة بالاستهداف الإسرائيلي الأخير لمطار صنعاء.