هذا الادعاء زائف، ولا يمكن علاج سرطان البروستاتا عن طريق تناول بذور اليقطين والموز

آخر المقالات

تناقل رواد منصة فيسبوك مقطع فيديو يدعي قدرة اليقطين والموز على علاج سرطان البروستاتا،

ما حقيقة هذا الادعاء؟

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

تريد علاج السرطان في البروستات اقسم لك اخلط بذور اليقطين مع الموز داوم عليهم أسبوع ستشفى

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء، وحصد المقطع العديد من التفاعلات.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

ادعاء زائف

لا يمكن علاج سرطان البروستاتا عن طريق تناول بذور اليقطين والموز لمدة أسبوع

أشار الادعاء إلى انه يمكن علاج سرطان البروستاتا عن طريق تناول بذور اليقطين والموز لمدة أسبوع

أولًا: بذور اليقطين

نشر باحثون من جامعة Harokopio University اليونانية دراسة في Journal of Medicinal Food عام ٢٠٢١،

والتى أشارت إلى أن بذور اليقطين قد يكون لها دور في منع نمو الخلايا السرطانية في سرطان البروستاتا،

وأنه قد يكون لها دور في الاستخدام العلاجي في المستقبل،

إلا أن هذه الدراسة لم تذكر أن تناول بذور اليقطين المطحونة قادرة على التخلص من سرطان البروستاتا في أسبوع كما أشار الادعاء،

ولم يتوصل فريق فتبينوا إلى أي دراسة علمية أو بحث يؤيد هذا الادعاء،

ثانيًا: الموز

لا يوجد أي دليل علمي على أن الموز له دور في علاج سرطان البروستاتا، بالرغم من فوائد الموز المتعددة، وهو ما أكده الموقع الطبي الأمريكي healthline.

وفي مراجعة منهجية أجراها باحثون من Bengal College of Pharmaceutical Technology الهندية بالتعاون مع باحثين من Lake Erie College of Osteopathic Medicine الأمريكية، وجدوا دراسة تشير إلى أن بعض مكونات قشر الموز (وليست الثمرة كما في فيديو الادعاء) لها دور في تثبيط نمو الخلايا السرطانية في سرطان البروستاتا، إلا أن هذه الدراسة أُجريت على الفئران وليس على البشر، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها.

وأشارت دراسة أخرى إلى أنهم وجدوا أن بعض المكونات المستخلصة من زهرة الموز لها نشاط مضاد للسرطان في حالات تضخم البروستاتا الحميد BPH في المختبر، ولكن لم يتم تجربة هذه المكونات على البشر بعد.

وقد أُجريت دراسة كبيرة من قبل باحثين من جامعة أوكسفورد البريطانية لمعرفة أنواع الفواكه والخضروات التي قد يكون لها دور وقائي في سرطان البروستاتا،

وكانت النتيجة أن تناول الفواكه بشكل أكبر كان مرتبطاً بانخفاض طفيف في خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، في حين أن هذا الارتباط سببيًا لا يزال غير واضح، ولم يتم التوصل إلى أي دليل يربط بين تناول الموز والوقاية من سرطان البروستاتا.

 

في ذلك الشأن، تواصل فريق فتبينوا مع د. بلال أبو زايد، أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية، الذي بين أن الترويج للعلاج بالوصفات العشبية لأمراض البروستاتا يؤدي لعواقب كارثية على صحة المريض،

حيث يؤثر بعضها على أنزيم البروستاتا PSA الخاص بتشخيص سرطان البروستاتا ويخفض قيمته في الدم، مما يؤدي لاستبعاد وجود الورم من قبل الطبيب، وبالتالي تفاقم المشكلة دون علاج.

وأكد أن الدراسات لم تثبت فائدة هذه الوصفات في علاج أمراض البروستاتا، فيما قد تظهر بعض فوائدها كعلاج مساعد بجانب الدواء، ولكن لا يتم ذلك دون استشارة من الطبيب المختص وتشخيص دقيق للحالة المرضية.

وبحسب مايو كلينك وكليفلاند كلينيك ومؤسسة الخدمات الصحية البريطانية، العلاجات المتاحة لسرطان البروستاتا يمكن تلخيصها في التدخلات الجراحية والعلاج الإشعاعى والكيماوي والهرموني.

 

لا يمكن القضاء على السرطان بوصفات عشبية

وفقاً للمعهد الوطني للسرطان NIH، لا يوجد أي دراسات تثبت قدرة أي غذاء أو فيتامينات أو معادن أو مكملات غذائية، أو أعشاب أو مزيج مما سبق، على علاج السرطان، أو إبطائه، أو منع عودته.

وأكدت على ذلك جامعة جنوب غرب تكساس الطبية، حيث بينت أنه لا يمكن لأي نوع من الغذاء أو الشراب أو الفيتامينات الشفاء من السرطان بشكل تام.

إقرأ أيضًا: قدرة اليقطين على علاج التهاب البروستاتا وانقطاع البول لا أساس لها من الصحة

تقييم فتبينوا:

نتيجة التحري: الادعاء زائف، لا يمكن علاج سرطان البروستاتا عن طريق تناول بذور اليقطين والموز لمدة أسبوع.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.