تناقل ناشطون على فيسبوك بيانًا منسوبًا للاتحاد العام التونسي للطلبة يدعو خلاله لانتخاب المرشح الرئاسي التونسي العياشي زمال في الانتخابات الرئاسية التونسية في 06 أكتوبر 2024،
فما مدى صحة هذا البيان؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الصورة في 05 أكتوبر 2024 وأرفقتها بالوصف الآتي – دون تصرف -:
عاجل ‼️ الإتحاد العام التونسي للطلبة يدعوا الطلبة والشباب إلى انتخاب العياشي زمال
حقق الادعاء على هذه الصفحة عشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
هذا البيان المتداول باسم الاتحاد العام التونسي للطلبة مفبرك، والاتحاد ينفي إصداره بيانًا مشابهًا يدعو لانتخاب أحد المترشحين للانتخابات الرئاسية
بالبحث المباشر في الصفحة الرسمية للاتحاد العام التونسي للطلبة لم نقع على البيان المتداول والذي يزعم أنه نشر في 04 أكتوبر 2024،
خلافًا لذلك، نشر الاتحاد عبر هذه الصفحة بيانًا في 05 أكتوبر 2024، نفى خلالها صحة البيان المتداول باسمه جاء فيه:
“على إثر تداول بيان باسم المنظمة ويحمل صفة و توقيع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للطلبة بتاريخ 04 اكتوبر 2024 يدعو فيه الطلبة إلى انتخاب احد المترشح للانتخابات الرئاسية، يهمنا توضيح ما يلي: التزامنا المبدئي بقيم الديمقراطية والدعوة للانتخابات حرة ونزيهة وشفافة ينأى الاتحاد بنفسه عن كل التجاذبات السياسة والحزبية ويلتزم بدوره الوطني كمنظمة وطنية جامعة لعموم الطلبه تكذيب البيان السابق ذكره بما فيه، ويذكر أن البيانات المركزية و مواقف الاتحاد تصدر حصرا عن طريق المكتب الوطني التنفيذي في الصفحة الرسمية للاتحاد التقدم بشكاية رسمية في انتحال صفة وتزوير معطيات لكل شخص يثبت تورطه في عملية الفبركة”
علاوة على ذلك، بالتدقيق في البيان المتداول ومقارنته مع بيانات سابقة نشرتها الصفحة الرسمية للاتحاد العام التونسي للطلبة، يمكن ملاحظة اختلافات في عناصر هذه البيانات (نوع الخط المستخدم، التنسيق) كما يلي:
هذا وكشف تحليل صورة البيان المتداولة عبر موقع 29a.ch عن ارتفاع مستوى الضوضاء في هذه الصورة مقارنة مع بيان أصلي نشرته الاتحاد العام في 1 أكتوبر 2024،
مما يؤكد أن الصورة المتداولة في الادعاء خاضعة للتلاعب.
نتيجة تحليل صورة الادعاء – إلى اليسار – تظهر ارتفاع مستوى الضوضاء مقارنة مع بيان أصلي من الاتحاد العام التونسي للطلبة
اقرأ أيضًا: هذا البيان مفبرك ولا صحة لاستقالة فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس مؤخرًا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم بيانًا مفبركًا من أجل الترويج لخبر غير صحيح.