هذا التسجيل قديم، ولا يوثق لحظة الانفجار الذي وقع مؤخرًا في إسطنبول

آخر المقالات

بحسب وكالة الانباء رويترز، لقى 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 81 اخرون بجروح يوم الاحد 13 نوفمبر اثر انفجار في شارع مشاة مزدحم وسط إسطنبول،

إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يزعمون أنه يصوّر هذا الحدث،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نص الادّعاء من النّاشر – دون تصرف –

“لحظة تفجير الانتحاري نفسه في شارع تقسيم”

 

نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع بصيغته هذه في 13 نوفمبر 2022،

وحقق فيها آلاف المشاهدات ومئات التفاعلات خلال ساعات قليلة على نشره،

كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا

نتيجة التحري

ادعاء مضلل

هذا التسجيل قديم، ولا علاقة له بالانفجار الذي وقع في اسطنبول اليوم

يظهر في نهاية مقطع الادعاء تاريخ التقاط المقطع 19 مارس 2016،

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا بحثًا بالكلمات المفتاحية” تفجير انتحاري في شارع الاستقلال تقسيم” باللغة التركية،

مع تضييق نطاق البحث إلى هذا الوقت، لنقع على المقطع ذاته نشره حساب 140journosالمحلي في 19 مارس 2016،

مبيّنًا أنه يظهر توثيق كاميرا أمنية لانفجار وقع في شارع الاستقلال في الساعة 10:55 في ذلك اليوم.

كذلك قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع في محرك ياندكس،

إلى العديد من الحسابات المحلية التي كانت قد نشرت هذه المشاهد في السياق ذاته آنذاك،

فيما يمكن مطابقة المعالم الظاهرة في مقطع الادعاء، مع معالم شارع الاستقلال في منطقة تقسيم،

والتي توفرها خدمة التجول الافتراضي من خرائط جوجل،


مطابقة معالم مقطع الادعاء – إلى اليمين- مع صور من شارع الاستقلال كما توفرها خرائط جوجل


وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام تركية حينها أن تفجيرا انتحاريا وقع السبت 19 مارس 2016 في شارع رئيسي للمشاة في إسطنبول،

أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة نحو 36 آخرين.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع يظهر سيولا اجتاحت قاعة أفراح في تركيا في يونيو الماضي، وليس في الإمارات

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي.