نشر أحد حسابات منصة إكس الادعاء بتاريخ 28 يونيو 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
عاجل منح وسام الشجاعة لولي العهد البحريني لدوره في ضرب صفارة الإنذار أثناء التهديد الإيراني
حصد الادعاء أكثر من 3000 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 29 يونيو 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على منصة إكس: هنــا، وعلى منصة ثريدز هنــا، وعلى تيكتوك هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
لا صحة لخبر منح وسام الشجاعة لولي العهد البحريني لدوره في تشغيل صفارات الإنذار أثناء التهديد الإيراني، كما أن قناة الجزيرة لم تنشر هذا الخبر
بحسب وزارة الداخلية البحرينية ضمن منشور بتاريخ 23 يونيو 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “أطلقت صفارات الإنذار الساعة 7:37 مساء اليوم ، إثر رصد اجسام غريبة في المجال الجوي لمملكة البحرين وتبين أنها كانت متجهة إلى خارج المجال الجوي ..ولاحقا ، تم إطلاق صفارات زوال الخطر. ونهيب بالمواطنين والمقيمين متابعة التعليمات الصادرة من الجهات الرسمية”، في هذا السياق تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورة يدعون أنها تعود لخبر نشرته قناة الجزيرة لمنح وسام الشجاعة لولي العهد البحريني لدوره في ضرب صفارة الإنذار أثناء التهديد الإيراني.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق «فتبينوا» كشف أن هذه الصورة مفبركة.
من خلال البحث في الصفحة الرسمية لقناة الجزيرة على كل من منصتي فيسبوك وX، وبالاطلاع على الموقع الرسمي لقناة الجزيرة الإخبارية لم نجد أثرًا للخبر المرفق بالادعاء.
وبالرجوع إلى البلاغات الإخبارية الخاصة لقناة الجزيرة عبر منصة فيسبوك، يمكن ملاحظة أن التصميم المستخدم يختلف عن التصميم الوارد في صورة الادعاء، حيث يختلف شعار فيسبوك الظاهر في هامش الصورة عن تصاميم قناة الجزيرة، كما يختلف نوع الخط الإنجليزي المستخدم لكتابة اسم صفحات قناة الجزيرة الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.
هذا وتعود الصورة المستخدمة في الخبر إلى مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي البحريني ناصر بن حمد آل خليفة، وليس ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
فيما لم يرصد فريق عمل فتبينوا في المصادر المحلية أو الدولية الموثوقة ما يفيد بتسليم وسام الشجاعة لولي العهد البحريني مؤخرًا.
علاوة على ذلك، لا يوجد وسام ملكي باسم “وسام الشجاعة” في البحرين وفقًا للنصوص الدستورية والأوامر الملكية البحرينية.