هذا الفيديو الذي يظهر مشادة كلامية بين مسؤولين إسرائيليين قديم والترجمة المرفقة به مفبركة

آخر المقالات

تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر مشادة كلامية بين مسؤولين إسرائيليين في أعقاب الهجوم الذي وقع في 07 أكتوبر 2023،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي.

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 19 نوفمبر 2023 مرفقًا بالوصف الآتي – دون تصرف -:

غضب ومشادة عنيفة مع وزير الامن الداخلى الا$رائي&لي المتطرف بعد ظهور نتائج التحقيقات الاولية عن ماحدث في ٧ اكتوبر

حقق المقطع على هذه الصفحات مئات المشاهدات وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت الادعاء ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

زائف

الترجمة المرفقة بهذا المقطع زائفة، والمقطع يعود لمشادة وقعت في مارس 2022، ولا علاقة له بأحداث 07 أكتوبر 2023

شن الجيش الإسرائيلي قصفا مكثفا على قطاع غزة المحاصر موقع مزيد من الضحايا وخلف دمار هائل، ردا على هجوم حركة حماس المفاجئ في مناطق غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023، بحسب وكالات الأنباء العالمية، لقراءة المزيد يرجى الاطلاع هنا، وهنا،. إثر ذلك تداول مستخدمون مقطع فيديو على مواقع التواصل يدعون أنه يظهر مشادة كلامية بين مسؤولين بعد ظهور نتائج التحقيقات الخاصة بأحداث 7 أكتوبر 2023.

إلا أن التحقيق الذي أجراه فريق منصة فتبينوا كشف أن الفيديو قديم.

من خلال البحث بالكلمات الدلالية “مشادة مع بن غفير” عبر محرك بحث فيسبوك، تبين أن المقطع قديم،

إذ نشرته عدة مصادر هنـا وهنـا في 27 مارس 2022، ما ينفي أن يكون المقطع متعلقًا بالحرب الجارية منذ 07 أكتوبر 2023.

فيما أرفقت المصادر المقطع بترجمة مختلفة تماما عن المرفقة بمقطع الادعاء،

حيث وفقًا لهذه المصادر فإن عضو الكنيست حينها بن غفير كان يهاجم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي -ذلك الوقت – عومر بارليف.

بمتابعة البحث حول هذا الحدث باللغة العبرية، نقع على عدة تقارير نشرت المشاهد ذاتها آنذاك،

كما بينت أن المشادة وقعت خلال مؤتمر صحفي عقده بارليف – وزير الأمن الداخلي آنذاك، للحديث عن مقتل شرطيين إسرائيليين،

فيما قاطعه عضو الكنيست حينها “بن غفير” قائلا:

“توقف، يجب أن تخجل. يجب أن تخجل، أنت الوزير الأكثر فشلا هنا، والأكثر يسارية. لقد أخذوا الأكثر يسارية وجعلوه وزيرا للأمن الداخلي ألا تخجل؟”

بينما رد بارليف: “الجواب لا، أنتم من يجب عليه أنه يخجل، أنتم صفر، أنتم تثيرون الغضب في البلاد”.

هذا ولم يأت الطرفان على ذكر أي مسؤولين فلسطينيين خلال هذه المحادثة، بما فيهم حسين الشيخ.

اقرأ أيضًا: الترجمة المرفقة بهذا الخطاب لزعيم كوريا الشمالية مفبركة ولم يكن يتحدث عن فلسطين بل عن الوضع المعيشي في بلاده

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه أرفق ترجمة مفبركة لمشادة قديمة بين مسؤولين إسرائيليين ونسبها إلى أحداث 07 أكتوبر 2023.