تسبب إعصار “دانيال” بمقتل الآلاف في مدينة درنة الواقعة بشرق ليبيا وفق الإحصائيات الأخيرة وغير النهائية. ولا يزال الآلاف في تعداد المفقودين بسبب المياه التي غمرت كل أنحاء المدينة،
إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يصور طفلة تبكي والدتها المتوفاة بسبب هذه الفيضانات،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 12 سبتمبر 2023 وفق التعليق الآتي – دون تصرف -:
طفلة صغيرة من درنة تبكي على قبر امها
حقق المقطع على هذا الحساب أكثر من 2700 مشاهدة و120 تفاعل حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.
هذا المقطع متداول منذ عام 2020، وليس لطفلة تبكي والدتها المتوفاة بسبب الفيضانات في مدينة درنة الليبية
قاد البحث بالكلمات الدلالية على محرك بحث يوتيوب إلى قناة باسم “رائد المحمداوي ميديا”،
حيث نشرت القناة مشاهد الادعاء ذاتها ضمن مقطع بمدة أطول في 12 أكتوبر 2020،
فيما بينت في وصفها أنها تظهر طفلة تدعى “فاطمة شعلان” تبكي والدتها المتوفاة،
وبالمثل، شاركت القناة مقطعًا آخر يظهر الطفلة ذاتها مبينةً أنه يظهر الطفلة فاطمة في زيارة لقبر والدتها بعد 3 أيام من وفاتها،
كما أضافت القناة في الوصف أن والدة الطفلة كانت قد توفيت في مستشفى طوارئ النجف في 08 أكتوبر 2020 متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا.
وتداول المقطع منذ أكتوبر 2020 ينفي أن يكون حديثًا ومتعلقًا بالعاصفة دانيال التي ضرب ليبيا مؤخرًا.
كما قام قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس بالتحقق من الادعاء ذاته وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة تعود لإنقاذ رضيع في تركيا في فبراير الماضي وليس في مدينة درنة الليبية مؤخرًا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا ونسبه إلى الفيضانات التي وقعت في ليبيا مؤخرًا.