هذا الفيديو لا يظهر تنفيد الجيش الجزائري مناورات على الحدود الليبية حديثًا، بل يعود لتمرين عسكري للجيش الجزائري عام 2023

آخر المقالات

تناقل ناشطون على مواقع التواصل فيديو يدعون أنه يصور تنفيذ الجيش الجزائري مناورات عسكرية قرب الحدود الليبية حديثًا،

فما حقيقة هذا الفيديو؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك الفيديو في 14 أغسطس 2024 وأرفقه بالوصف الآتي – دون تصرف -:

مناورات للجيش الجزائري قرب الحدود الليبية

حقق الفيديو على هذا الحساب أكثر من 800 ألف مشاهدة و16.5 ألف تفاعل حتى لحظة نشر هذا المقال،

إثر ذلك أجرى فريق فتبينوا تحريا حول الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

هذه المشاهد تظهر تدريبات عسكرية للجيش الجزائري قرب الحدود المغربية عام 2023 وليس لمناورات عسكرية قرب الحدود الليبية حديثًا

من خلال البحث العكسي عن إحدى مشاهد المقطع الثابتة عبر محرك جوجل تبين أنها قديمة، إذ نشرها أحد مستخدمي يوتيوب إلى جانب عدة من مشاهد أخرى من فيديو الادعاء في 09 مايو 2023، على أنها تظهر تدريبات للجيش الجزائري في الناحية العسكرية الثالثة بمنطقة بشار في الجزائر.


لقطة شاشة تظهر إحدى مشاهد الادعاء منشورة على يوتيوب في 09 مايو 2023


باستكمال البحث بهذه التفاصيل، تبين أن فيديو الادعاء اقتبس بالكامل من الدقيقة 01:52 من هذا المقطع الذي نشرته جريدة الشعب الجزائرية في 11 مايو 2023 لـ “تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية في الناحية العسكرية الثالثة”.

وبحسب بيان صدر عن وزارة الدفاع الجزائرية في 09 مايو 2023، خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة، أشرف السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الثلاثاء 09 مايو 2023، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية “الفصل 2023″، قامت بتنفيذه وحدات الفرقة 40 للمشاة الميكانيكية مدعومة بوحدات من مختلف القوات والأسلحة.

كما تضمن البيان مشاهد مشابهة لمشاهد الادعاء، مما يؤكد أن فيديو الادعاء يعود لهذا الحدث.

وبحسب المصادر، تقع المنطقة العسكرية الثالثة في منطقة ببشار وتندوف، المتاخمتين للحدود المغربية الشرقية، أي بعيدًا عن الحدود الليبية قرابة ألفي كيلو متر.

مما ينفي أن تكون المشاهد لتدريبات عسكرية جزائرية قرب الحدود الليبية.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع مركب ولا يبيّن عزف النشيد الوطني التونسي بدل الجزائري خلال تتويج الجزائرية كايليا نمور في أولمبياد باريس 2024

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مشاهد قديمة في غير سياقها الأصلي من أجل الترويج لخبر غير صحيح.