تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدعون أنه لدخول المخابرات المصرية محملة بالمساعدات لقطاع غزة مؤخراً،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
شاهد . لحظة دخول المخابرات المصرية بالمساعدات إلي غزة
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 25 أكتوبر 2023، محققاً 12 تفاعل وعشرات التعليقات،
فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يصوّر وصول وفد مصري لقطاع غزة في مايو 2021
بحسب وكالة انباء فرانس، “أدى القصف إلى تدمير أجزاء كبيرة من معبر رفح. ما جعل من الصعب جدا إيصال المساعدات الإنسانية عبر الشاحنات التي لم تجد طريقا لها للوصول إلى غزة. فتوقفت عند الحدود المصرية. لكن في نهاية المطاف تمكنت من العبور إلى غزة في 21 أكتوبر.
قبل الحرب، أشارت تقديرات للأمم المتحدة أن نحو 500 شاحنة كانت تدخل يوميا من معبر رفح إلى غزة. لكن منذ 21 أكتوبر الماضي، لم تعبر سوى حوالي 400 شاحنة إغاثة إلى القطاع وفق مسؤول الطوارئ الصحية في المنظمة العالمية للصحة ميخائيل ريان الذي وصف كمية هذه المساعدات “بقطرة ماء في المحيط”. فيما يعد الوقود ومحطات المياه من بين المواد المطلوبة بشدة لدى أهل غزة.”
إثر ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدعون أنه لدخول المخابرات المصرية محملة بالمساعدات لقطاع غزة مؤخراً.
إلا أن التحقيق الذي أجراه فريق منصة فتبينوا كشف أن الفيديو قديم.
قاد البحث بكلمات دلالية مستقاة من مقطع الادعاء عبر جوجل إلى المقطع ذاته منشوراً بمدة أطول في 31 مايو 2021،
مرفقاً بالعنوان الآتي، -بدون تصرف-: “وصول الوفد المصري إلى قطاع غزة قادماً من رام الله عبر حاجز بيت حانون”،
فيما تبدأ لقطات مقطع الادعاء عند الثانية 00:31.
وبمجرد تداول المقطع منذ عام 2021 على اليوتيوب ينفي أن يكون له أي علاقة بالحرب الجارية منذ 7 أكتوبر 2023.
إقرأ أيضًا: هذا الفيديو ليس من المسيرات التضامنية مع أهل غزة التي خرجت في فرنسا بل يعود لتجمع جماهير نادي برازيلي
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قرر فريق فتبينوا تقييم الادعاء على أنه مضلل ذو سياق مفقود، لأنه استخدم مقطعاً قديماً لوصول المخابرات المصرية إلى غزة على أنه حديث للترويج لمعلومة غير صحيحة.
