هذه المشاهد تصوّر حريق في البرازيل في أغسطس الماضي، وليست لاستهدافات صاروخية في تل ابيب

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 24 سبتمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

الوضع داخل الكيان مؤلم جدا للصهاينة 

حصد الادعاء نحو 600 مشاهدة، 15 تفاعلات، و3 مشاركات حتى تاريخ كتابة هذا المقال 25 سبتمبر 2024

فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

ادعاء مضلل

هذا المقطع قديم منذ أغسطس الماضي لحريق في مقاطعة بارا البرازيلية، وليس لاستهدافات في تل ابيب حديثًا

نقلاً عن أحبار بي بي سي -دون تصرّف-: “تجدد القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، إذ أعلن حزب الله عن استهداف مطار مجيدو العسكري غرب ‏العفولة بـ(صليات من صواريخ فادي 1 وفادي 2) عدة مرات.”

إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو لنيران مشتعلة في عدّة مباني يدعون أنه يظهر مشاهد استهداف صاروخية من داخل اسرائيل.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،

إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل، إلى مقال نشرته إحدى المصادر البرازيلية في 12 أغسطس 2024،

حيث أرفق مشاهد الادعاء مبيّناً أنها لاندلاع حريق كبير في أحد المستودعات، في مدينة نوفو بروجريسو البرازيلية في 10 أغسطس.

وسرعان ما انتشر الحريق وتسرب النفط إلى الشوارع ووصل إلى المتاجر والشركات القريبة.

فيما يمكن ملاحظة ما كُتب على خزّان الصّهريج الظاهر في المقطع (TR.R.TAPAJOS)،والتي اتّضح أنها شركة مسجّلة في البرازيل وتحمل الاسم TRR TAPAJOS TRANSPORT LTDA، حيث يقع مقرها الرئيسي في نوفو بروجريسو في مقاطعة بارا البرازيلية.

وبمتابعة البحث عن تفاصيل الحريق، تبيّن أنّه وثقت العديد من المصادر المحلية في البرازيل حادثة الحريق آنذاك، هنا، وهنا،

في حين نشرت إحدى المصادر صورة جويّة للحريق، ويمكن معالم الصورة مع لقطة من خرائط غوغل لإحدى الأحياء في نوفو بروجريسو، البرازيل.

بالاضافة إلى ذلك، بمقارنة الصور المتوفرة على خرائط جوجل للافتة أحد المطاعم في المنطقة المجاورة للحريق، يمكن ملاحظة أنها تتطابق مع اللافتة الظاهرة في مقطع الادعاء، كما يلي.

مما ينفي أن يكون المقطع يصوّر مشاهد لاستهدافات صاروخية في تل ابيب مؤخرًا.

إقرأ أيضاً: هذا المقطع متداول منذ يوليو الماضي، ولا يعود لمقابلة مع أحد جرحى انفجار أجهزة البيجر في لبنان مؤخرًا.

المصادر

1-مصدر01 | 2- مصدر02  | 3- مصدر03 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.