هذا الفيديو متداول منذ مارس 2021 لحرائق في ترحين بمحافظة حلب، وليست لغارات استهدفت محافظة إدلب مؤخراً

آخر المقالات

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

مصدر عسكري: قام الطيران الحربي السوري الروسي المشترك مساء اليوم باستهداف رتل للتنظـ. يمات الإرهـ. ابية مكون من عشرات الآليات والعربات المحملة بالذخيرة والعتاد والعناصر في ريف إدلب الشرقي ما أدى إلى تدميره بالكامل

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 1 ديسمبر 2024، محققاً أكثر من 4 آلاف تفاعل،وعشرات آلاف المشاهدات،

فيما تداولته عدة حسابات على ثريدز هنـا، إنستغرام هنـا، فيسبوك هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:

هذا الفيديو لا يظهر استهداف إدلب بصواريخ مؤخراً، بل متداول منذ مارس 2021 لحرائق في حلب

بحسب فرانس24، -بدون تصرف-: “أسفرت غارات جوية نفذتها القوات السورية بدعم روسي على شمال غرب سوريا عن مقتل 25 شخصا على الأقل، وفقا لمنظمة الخوذ البيضاء. فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحكومة السورية فقدت السيطرة على مدينة حلب لصالح هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة، لأول مرة منذ اندلاع النزاع.”

في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعاً يدّعون أنه يوثق استهداف غارات سورية روسية لمحافظة إدلب مؤخراً.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،

إذ قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع على Google Lens إلى أنه متداول منذ 5 مارس 2021،

حيث شارك أحد حسابات منصة إكس المقطع آنذاك، مبيّناً أنّه يصوّر آثار هجوم بصاروخ باليستي على سوق النفط الواقع في قرية ترحين شمال منطقة باب، في محافظة حلب السوريّة.

وباستكمال البحث عن تفاصيل هذا الحدث، قادت النتائج للعديد من المصادر التي شاركت المشاهد ذاتها، وأخرى مماثلة، على أنها لحرائق طالت حرّاقات وسوق نفط في محافظة حلب آنذاك إثر ضرباتٍ جوية استهدفت المنطقة.

كذلك، قادت النتائج لمشاهد مشابهة نشرتها حسابات باسم الدفاع المدني السوري في مدينة حلب، مرفقة بالوصف الآتي، -بدون تصرف-:

“لحظات قليلة من عمل استمر لساعات حتى تمكن متطوعو الخوذ البيضاء من إخماد الحرائق الضخمة في قرية #ترحين بريف #حلب الشرقي التي سببها قصف صاروخي من قوات النظام وروسيا على محطات تكرير بدائية للوقود وصهاريج لنقل الوقود.

#الخوذ_البيضاء”.

فيما يمكن ملاحظة في كل هذه المشاهد القديمة المطابقة والمشابهة أنه لا يسمع فيها صوت استهدافات وضربات جوية، مما يبيّن أن الصوت المسموع في مقطع الادعاء مركّب وغير حقيقي.

وتداول المقطع منذ مارس 2021، ينفي أن يكون لغارات جوية استهدفت مدينة إدلب مؤخراً.

إقرأ أيضًا: هذه الصورة تظهر انتشار الجيش السوري في مدينة رأس العين عام 2019، ولا تصور انتشاره في حلب وإدلب مؤخرًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.