نشر أحد مستخدمي فيسبوك الفيديو في 22 يوليو 2024 مرفقًا بالوصف الآتي – دون تصرف -:
اعداد كبيرة من النازحيين اليمنيين من محافظات الشمال يتجهون نحو العاصمة الجنوبية عدن، بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت #ميناء_الحديدة. حصلوا عذر ماذلحين
حقق الفيديو على هذا الحساب أكثر من 1400 مشاهدة وعشرات المشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقل الفيديو في السياق ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.
هذا الفيديو يعود لفتح طريق حيوي في تعز في يونيو الماضي، ولا يبين نزوح أعداد كبيرة من اليمنيين بعد القصف الذي شهدته الحديدة منذ أيام
نقلًا عن فرانس 24 – دون تصرف -: أسفرت سلسلة غارات تبناها الجيش الإسرائيلي واستهدفت مدينة الحديدة اليمنية السبت 20 يوليو 2024 عن سقوط عدة قتلى وجرحى، فيما ذكرت وسيلة إعلام تابعة للحوثيين أن الضربات طاولت منشآت لتخزين النفط في مرفأ المدينة. تأتي الغارات غداة هجوم بمسيرة على مدينة تل أبيب شنه الحوثيون وأسفر عن مقتل مدني.
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك فيديو يدعون أنه يصور نزوح أعداد كبيرة من اليمنيين إلى عدن بعد هذه الغارات.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
أشار أحد مستخدمي إكس في تعليقه على ناشر للادعاء إلى أن الفيديو قديم ويعود لافتتاح طريق في مدينة تعز،
باستكمال البحث بهذه الكلمات الدلالية، تبين أن فيديو الادعاء منشور على يوتيوب في 14 يونيو 2024، أي قبل نحو أسابيع من قصف الحديدة.
كما بين ناشره في وصفه أنه يظهر اصطفاف طوابير من السيارات للدخول إلى مدينة تعز آنذاك بعد رفع الحصار عنها.
وبالمثل، نشر أحد مستخدمي فيسبوك فيديو الادعاء ذاته في 14 يونيو 2024 مبينًا أنه يظهر طوابير السيارات في مدخل تعز.
وكانت العديد من المصادر المحلية قد نشرت مشاهد مشابهة تظهر ازدحامًا شديدًا في طريق “جولة القصر” بمحافظة تعز إثر افتتاحه بشكل رسمي آنذاك.
اقرأ أيضًا: هذا الفيديو يظهر اشتعال النيران في مقبرة في روسيا وليس مقبرة لجنود إسرائيليين دُفنوا مؤخرًا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي.
