تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه وثق لحظة قيام الحوثيين بتفجير مسجد في اليمن مؤخرا، فما حقيقة هذا الفيديو؟ تابع المقال الآتي..
نشر أحد مستخدمي فيسبوك الفيديو في 10 يناير 2025 وأرفقه بالوصف الآتي – دون تصرف -:
#شاهد تفجير مسجد معاوية ليس في غزة من قبل بني صهيون بل في #قيفة_رداع_البيضاء من قبل مليشيات الإرهاب الحوثية.
حقق الادعاء على هذا الحساب عشرات المشاهدات والتفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقل الادعاء ذاته وبصيغ مختلفة مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.
هذا الفيديو متداول منذ أكتوبر 2024 لتفجير الجيش الإسرائيلي مسجدًا جنوب لبنان، ولا يبين قيام الحوثيين بتفجير مسجد في اليمن
قاد البحث العكسي عن إحدى مشاهد الفيديو الثابتة في محرك جوجل إلى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، والتي نشرت المشاهد ذاتها في 31 أكتوبر 2024 مبينة أنها توثق لحظات تفجير جنود إسرائيليين مسجدًا في بلدة الظهيرة جنوب لبنان.
لقطة شاشة تظهر مشاهد الادعاء ضمن تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست في 31 أكتوبر 2024
باستكمال البحث بهذه التفاصيل، نقع على العديد من المصادر التي كانت قد نشرت فيديو الادعاء ذاته منذ 24 أكتوبر 2024 مبينة أنها مشاهد نشرها جنود إسرائيليون توثق لحظة قيامهم بتفجير مسجد باسم “الرسول الأكرم” ببلدة الظهيرة جنوب لبنان. كما يسمع في بداية الفيديو أشخاص يقومون بالعد التنازلي باللغة العبرية (ستة، خمسة، أربعة) ويغنون بالعبرية لاحقًا.
بينما عمد مروجو الادعاء إلى تركيب صوت مختلف على الفيديو المتداول ليبدو بهذا الشكل.
With songs and laughter, lsraeli “soldiers” fun-bomb a mosque in Lebanon. pic.twitter.com/7o4gdemoLC
— TIMES OF GAZA (@Timesofgaza) October 25, 2024
هذا وأرشد بحث عكسي عبر عدسة جوجل عن إحدى مشاهد هذا الفيديو إلى عدة مصادر عبرية كانت قد نشرته في 24 أكتوبر 2024، كما رصد فريق فتبينوا مشاهد الادعاء ذاتها منشورة بجودة عالية ضمن فيديو بمدة أطول عبر حساب الصحفي الإسرائيلي يوتام زمري في 24 أكتوبر 2024 موضّحًا أنه يعود لجنود ينتمون للواء رقم 646 في الجيش الإسرائيلي.
מתן תעסן וחטיבה 646.
גם מפוצצים וגם שרים יפה, אלופים ❤️ pic.twitter.com/GM4t1vWNMF— Yotam zimri (@YotYotam) October 24, 2024
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يصور غرق السفينة “ستيلار بانر” قبالة ساحل البرازيل عام 2020، وليس لسفينة استهدفها الحوثيون مؤخرًا