نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 28 ديسمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
#عاجل:من المسافة صفر…انباء عن إشتباكات هي الأعنف بين قوات البحرية اليمنية والبارجة الامريكية في #البحر_الأحمر في هذه الأثناء..
#صنعاء
حصد الادعاء نحو 707 تفاعلًا، و31 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 29 ديسمبر 2024
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا، وثريدز هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا الفيديو من سبتمبر الماضي لهجوم القوات الأوكرانية على أحد منصات إنتاج الغاز في البحر الأسود، ولا يصور اشتباكات بين جماعة الحوثي والقوات الأمريكية في البحر الأحمر مؤخرًا
بحسب فرانس24 –بدون تصرف-: “قالت القيادة الوسطى الأمريكية “سنتكوم” في بيان إن القوات الأمريكية أسقطت أيضا خلال العملية في اليمن ، طائرات مسيّرة هجومية عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ كروز مضاد للسفن، كما أضافت أن “هذه الضربات جاءت بهدف تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف السفن الحربية الأمريكية وسفن الشحن التجارية” في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطعًا يدّعون أنه يظهر جانبًا من الاشتباكات بين الحوثيين وإحدى البوارج الأمريكية في البحر الأحمر مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة RUMBLE، إذ نشرت إحدى الحسابات على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 30 سبتمبر 2024، وأرفقت في وصفه –دون تصرف-: «قوات النخبة التابعة لجهاز المخابرات الأوكراني تهاجم منصة حفر روسية في البحر الأسود.»
كذلك، قاد بحث مماثل عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى العديد من المصادر الإخبارية التي نشرت صورًا ومشاهد للمقطع ذاته في أكتوبر 2024، على أنها تعود إلى هجوم القوات الأوكرانية على منصات استخراج الغاز في البحر الأسود بالقرب من جزيرة زميني وسيطرتها عليها.
علاوة على ذلك؛ نشر الموقع الرسمي لخدمة الحدود الحكومية الأوكرانية مقطعًا مطولًا بتاريخ 5 أكتوبر 2024، تضمن لقطات حصرية لسيطرة القوات الأوكرانية على أبراج إنتاج الغاز بالقرب من جزيرة زميني آنذاك، حيث يظهر فيها المقطع ذاته عند الدقيقة (00:19).
إقرأ أيضًا: هذا المقطع يصور انفجارًا في محطة لتعبئة الغاز في صنعاء عام 2023، وليس للاستهداف الإسرائيلي على اليمن مؤخرًا