هذا الفيديو يعود للإفراج عن صحفية فلسطينية من السجن وليس لاطلاق سراح صحفية سورية من سجون النظام السابق

آخر المقالات

نشر أحد مستخدمي تيك توك الفيديو في 08 ديسمبر 2024 مرفقًا بالوصف الآتي – دون تصرف -:

بعد تحرير سجون الطاغية بشار الأسد على أيدي المعارضة ، الصحفية السورية رشا تتحرر وتتنفس الحرية من سجون الأسد المجرم بعد اعتقال لمدة أكثر من 3 سنوات. لفني بعباتك بابا

حقق الفيديو على هذا الحساب أكثر من مليون مشاهدة حتى لحظة نشر هذا المقال.

هذا الفيديو يوثق لحظات الإفراج عن الصحفية الفلسطينية رشا حرز الله من مدينة نابلس، وليس لخروج صحفية سورية من سجون النظام في سوريا

بحسب فرانس 24 -دون تصرف -: “هرع السوريون بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد إلى سجن صيدنايا وحرروا مئات المعتقلين. وبحث رجال الإنقاذ بعد ذلك عن أي زنازين تحت الأرض ربما يكون كثير من السجناء قابعين فيها. وبقي الآلاف من أقارب المفقودين في السجن خلال الليل أملا في العثور على أحبائهم”. في هذا السياق، تناقل ناشطون على تيك توك فيديو يدعون أنه يوثق لحظة خروج صحفية سورية تدعى “رشا” من سجون النظام السوري بعد اعتقال دام ثلاث سنوات.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن هذا الادعاء غير صحيح

من خلال البحث بالكلمات الدلالية حول “الافراج عن الصحفية رشا” تبين أن الفيديو نشر عبر تلفزيون الفجر المحلي الفلسطيني في 01 ديسمبر 2024 على أنه يوثق لحظات الأفراج عن الصحفية الفلسطينية رشا حرز الله بعد اعتقال دام ستة أشهر.

وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قد نشرت مشاهد مشابهة لفيديو الادعاء في 01 ديسمبر 2024 للحظات الإفراج عن الصحفية رشا حرز الله ذلك اليوم، وبحسب بيان النقابة فقد اعتُقلت رشا حرز الله في الـ2 من يونيو الماضي، بعد استدعائها للتحقيق في معتقل “حوارة”.

كما وثقت عدة تقارير محلية لحظات الإفراج عن الصحفية رشا حرز الله في 01 ديسمبر 2024، تظهر خلالها حرز الله وهي تحتضن عائلتها فور الإفراج عنها ثم تتوجه إلى مركز طبي لإجراء الفحوصات اللازمة قبل العودة إلى منزلها الكائن في مدينة نابلس – البلدة القديمة،

بما فيها التلفزيون الفلسطيني الذي نشر مشاهد مطابقة لمشاهد الادعاء، اتبعها بتفاصيل الإفراج عن الصحفية رشا حرز الله وعودتها إلى منزلها في نابلس وإجراء لقاء مصوّر مع شقيقها الذي تحدث عن ظروف اعتقالها.

مما يؤكد أن الفيديو يوثق لحظات الإفراج عن صحفية فلسطينية من مدينة نابلس، وليس لصحفية سورية خرجت من سجون النظام السوري السابق.

اقرأ أيضًا: هذه الصورة تظهر أعمالًا فنية معروضة في متحف في طهران، ولا توثق تعذيب مدني سوري في سجون النظام 

أنتج هذا التحقيق بشراكة مع منصة TikTok ضمن برنامج تدقيق الحقائق في منطقة الشرق الأوسط. بهدف مكافحة المعلومات المضللة وتمكين المجتمعات من المعلومات الموثوقة، تتعاون منصة TikTok بشكل وثيق مع 19 منصة لتدقيق الحقائق معتمدة من قبل الشبكة الدولية للتحقق من الحقائق (IFCN) التي تقوم بتقييم صحة المحتوى على منصة TikTok بأكثر من 50 لغة وفي 100 دولة حول العالم.