نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 23 فبراير 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
حالات إختناق لـ الآلاف قبيل تشييع بقايا جثة الهالك حسن نصرالله نتيجة روائح عفنة تنتشر بقوة في المكان منذ الصباح
حقق الفيديو على هذا الحساب أكثر من 1500 مشاهدة وعشرات التفاعلات والمشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال
هذا الفيديو يعود لاحتجاجات اندلعت في 15 فبراير على طريق مطار بيروت، ولا علاقة له بجنازة الأمين العام السابق لحزب الله، التي جرت في 23 فبراير
نقلًا عن فرانس24 – دون تصرف -: “بحضور شخصيات رفيعة المستوى من إيران و79 دولة أخرى، يشيع الأحد 23 فبراير 2025 حزب الله اللبناني في بيروت زعيمه وأمينه العام السابق حسن نصر الله في جنازة حاشدة ومهيبة. وبدأت مراسم التشييع في الساعة 12 ظهرا بتوقيت باريس (11 ت.غ) في مدينة كميل شمعون الرياضية في جنوب بيروت”. في أعقاب ذلك تناقل ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يوثق حالات اختناق وإغماء بين المشيعين خلال جنازة الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، بسبب انبعاث رائحة كريهة في المكان.
إلا أن التحقق الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح
من خلال البحث باستخدام الكلمات الدلالية حول الحدث نجد عدة مصادر محلية كانت قد نشرت الفيديو في 15 فبراير 2025 على أنه يظهر – بحسب الوصف -: “حالات من الاختناق في صفوف المتظاهرين على طريق المطار بعد إطلاق قنابل مسيلة من قبل الجيش اللبناني”.
لقطة شاشة من حساب باسم lebanononnews على انستغرام تظهر مشاهد الادعاء منشورة في 15 فبراير 2025
باستكمال البحث بهذه التفاصيل، نقع على عدة مصادر كانت قد نشرت مشاهد الادعاء ذاتها وأخرى مشابهة في 15 فبراير الجاري لحالات اختناق خلال احتجاجات اندلعت على طريق مطار بيروت ذلك اليوم. مما يؤكد أن الفيديو قديم ولا علاقة له بجنازة الأمين العام لحزب الله التي جرت في 23 فبراير.
حالات إختناق بين المواطنين جراء إلقاء قنابل مسيلة للدموع باتجاه المعتصمين على #طريق_المطار #ملحق #لبنان #بيروت pic.twitter.com/v56CMoZzDc
— Mulhak – ملحق (@Mulhak) February 15, 2025
وجاء تداول هذه المشاهد حينها بالتزامن مع تقارير محلية ودولية أفادت باندلاع أعمال شغب على طريق مطار بيروت وتدخل الجيش اللبناني لفض الاعتصام، وبحسب تقرير نشرته فرانس 24: “دعا حزب الله الأحد 16 فبراير 2025 الدولة اللبنانية بالتراجع عن منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، بعد مظاهرات احتجاجية على هذا القرار لمناصري الحزب قرب المطار شهدت أعمال عنف وإغلاق الطرق المؤدية إليه”.
كما نشرت قنوات محلية فيديو الادعاء ذاته ومشاهد أخرى مماثلة من المنطقة نفسها ضمن تقاريرها حول اعتصام قرب مطار بيروت في 15 فبراير 2025، مما يؤكد أن الفيديو المتداول يعود لهذا الحدث.
لقطة من فيديو الادعاء مقارنة مع مشاهد نشرتها قناة الجديد في 15 فبراير 2025 لاعتصام على طريق مطار بيروت