هذا المشهد من مسلسل سيمبسون لا علاقة له بالأحداث الجارية في الخرطوم

آخر المقالات

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم منذ صباح السبت 15 أبريل 2023 اشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع،

إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مشهدًا من مسلسل سيمبسون يدعون أنه يبيّن تنبؤ المسلسل بهذه الأحداث الجارية في الخرطوم،

فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك صورة بتاريخ 21 أبريل 2023 مرفقة بالتعليق الآتي – دون تصرف -:

هذه الحلقة تم عرضها مند سنوات تتحدث عن ما يحدث في السودان .. !!

حقق الادعاء على هذه الصفحة أكثر من 10 آلاف تفاعل ومئات المشاركات حتى لحظة نشر المقال،

كما تناقل المشهد في السياق ذاته مستخدمون آخرون هنـا، هنـا وهنـا،

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريّا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

هذا المشهد أشار إلى حصار الخرطوم قديمًا، ولا علاقة له بالأحداث الجارية في الخرطوم

من خلال البحث بالنص الظاهرة على صورة الادعاء، تبين أنها مقتبسة من الحلقة السابعة من الموسم رقم 22 من مسلسل سيمبسون،


لقطة شاشة تظهر بيانات الحلقة التي اقتبست منها صورة الادعاء


فيما صدرت هذه الحلقة في 22 نوفمبر 2010، وتدور أحداثها حول حمام زاجل يحط مصادفة في منزل عائلة سيمبسون، يتولى بارت أمر العناية به وتدريبه على حمل الرسائل،

لاحقًا تشاهد العائلة فيلمًا وثائقيا يستعرض دور الحمام الزاجل في الحروب قديمًا،

بينما تبدأ العائلة باستخدام الطائر لإرسال الرسائل إلى العديد من الأشخاص، بما فيهم السيد بيرنز الذي يدير المحطة النووية في المسلسل،

وهو شخص طاعنٌ في السن، يُشار إليه أحيانًا على أنه “أقدم سكّان سبرينغفيلد

لذلك يتم استخدامه بشكل متكرر للفكاهة في المسلسل، بما فيها اللقطة الظاهرة في مقطع الادعاء،

حيث في هذا المشهد، تصل السيد بيريز رسالة من هومر عبر الحمامة الزاجلة خلال وجوده على مكتبه، يقترح عليه فيها “القيام برقصة باليه بدون ملابس”.

إلا أن بيريز يتساءل عندما يرى الحمامة على مكتبه بشكل ساخر قائلا ” حمامة زاجلة؟ ربما تطلعنا على مستجدات حصار الخرطوم؟”

في إشارة إلى أنه كان على علم بالأحداث الجارية منذ عام 1884.

بما فيها حصار الخرطوم التاريخي في الفترة ما بين 13 مارس 1884 وحتى 26 يناير 1885.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ولا يبين أطنانًا من الذهب ضبطت في منزل حميدتي مؤخرًا

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مشهدًا من حلقة سيمبسون في غير سياقه من أجل ترويج معلومة غير صحيحة.