تناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم ناشروه أن الدعاية الروسية تنشر فيديوهات افتراضية لقصف باريس،
فما حقيقة هذا المقطع؟
نُشر الفيديو بتاريخ 12 مارس 2022، وجاء وفق النص الآتي (دون تعديل):
الدعاية الروسية تنشر فيديوهات افتراضية لقصف باريس وانطلاق الحرب_العالمية
حصد المقطع 15 مشاركة ونحو 54 تفاعل حتى تاريخ كتابة هذا المقال 23 أبريل 2022،
كما تداول مقطع الادعاء أيضًا العديد من الحسابات على موقع الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا، هنــا، هنــا، هنــا، وهنــا،
عطفًا على ما سبق، أجرى فريق «فتبينوا» تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فتبين الآتي:
هذا المقطع المتداول افتراضي للعاصمة الفرنسية باريس وكأنها تتعرض لضربات جوية
بحسب وكالة الأنباء رويترز، شنت روسيا غزوًا شاملًا على أوكرانيا صباح يوم الخميس الموافق 24 فبراير 2022،
فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأخرى من أن أي محاولة للتدخل ستؤدي إلى عواقب لم ترها من قبل،
إثر ذلك؛ تداول رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنه يظهر فرنسا تتعرض للقصف الروسي،
لكن التحري الذي أجراه فريق منصة فتبينوا كشف أن المقطع معدّل،
فمن خلال البحث عن صورة من المقطع باستخدام خاصية البحث العكسي في محرك Tineye،
أرشد البحث إلى مقالٍ منشورٍ بتاريخ 12 مارس 2022 في صحيفة ديلي ميل البريطانية،
وتبين أن المقطع الذي نشرته جهات أوكرانية رسميّة على غرار حساب وزارة الدفاع، والبرلمان الأوكراني، ومسؤولون أوكرانيون،
هو افتراضي للعاصمة الفرنسية باريس وكأنها تتعرض لضربات جوية، وقد نُشر الفيديو تحت وسم: «أغلقوا السماء فوق أوكرانيا»،
We also thought that it could never happen pic.twitter.com/3YPf9gRScx
— Олександр Мережко (@3TrAmvL026aJRar) March 11, 2022
كما يظهر المقطع اقتباسات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نصها:
«سنقاتل حتى النهاية، أعطونا فرصة للنجاة، إغلقوا مجالنا الجوي، أو زودونا بطائرات مقاتلة، إذا سقطنا تسقطون»
بالإضافة إلى ذلك؛ يظهر في نهاية الفيديو: كتابات حُذفت من فيديو الادعاء، في سؤال تخيلي “فكر للحظة: ماذا لو حصل ذلك في أي عاصمة أوروبيّة؟ أغلقوا السماء فوق أوكرانيا، أو زودونا بطائرات مقاتلة”.
بمتابعة البحث باستخدام الكلمات الدلالية، توصلنا إلى مقال في موقع altusintel نقل فيه تحدث مخرج مقطع الادعاء مع الصحيفة الفرنسية لو موند،
فيما تبين أن المقطع هو من عمل المخرج الفرنسي المقيم في كييف “أولياس باركو”،
حيث تم تصوير المقطع في باريس واعتمد أولياس باركو على شركة فرنسية كبيرة متخصصة في المؤثرات الخاصة،
ولم يذكر اسم الشركة او من قام بمساعدته وأكد أنه يريد أن يجنبهم التهديدات الي بدأ يتلقاها على وسائل التواصل الاجتماعي،
كما أكد أنه لم يحصل على دعم مالي لعمل المقطع.
فيما قامت وكالة فرانس برس للتحقق من الأخبار باللغة العربية بالتحقق من الادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
اقرأ أيضًا: هذا الفيديو المتداول يظهر خزان غاز مسال في السعودية وليس قنبلة ضخمة لضرب أوكرانيا
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق؛ قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل، لأنه استخدم مقطع فيديو في غير سياقه لنقل معلومة غير صحيحة.