تداول ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدعون أنه يصور إلقاء القبض على أشخاص يحملون الجنسية السودانية خلال قيامهم بسرقة إحدى المحال في منطقة فيصل في مدينة الجيزة المصرية،
فما حقيقة هذا الفيديو؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
أمسك حرامىسودانين دخلوا يسرقوا محل ملابس في فيصلصاحب المحل طلع صايع قفل عليهم البابهتلعبوني هلعب معاكم
هذا المقطع لا يظهر مواطنين سودانيين يحاولون سرقة محل تجاري في مصر، بل هو مشهد تمثيلي مصور في كولومبيا
قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك Tineye إلى صحيفة ديلي ميل البريطانية،
حيث نشرت الفيديو الكامل الذي اقتبس منه المقطع في 4 يونيو 2024، مبينةً أن المشاهد تظهر لحظة محاولة لص مسلح سرقة متجر لبيع الملابس في كالي، كولومبيا، لكن المالك ينفد ويسحب أبواب المتجر للأسفل قبل أن تأتي الشرطة للقبض عليهم.
هذا ويسمع الأشخاص في المقطع يتحدثون باللغة الإسبانية، مما يؤكد أن الفيديو لا علاقة له بمصر أو السودان.
فيما نقلت الصحيفة عن مصدر من جهات إنفاذ القانون على علم بالفيديو إن السرقة كانت على الأرجح جزءًا من مزحة لأنه لم يقدم أي من مراكز الشرطة في كالي “تقريرًا عن تلك القضية أو أي شكاوى واقعية”.
كما قاموا بتحليل الفيديو ووجدوا ما يلي:
- هناك علامة مائية حمراء في إحدى زوايا المقطع، مما يشير إلى أنه كان هناك تسجيل، وبشكلٍ عام، كاميرات المراقبة لا تفعل ذلك، ليس لديهم هذا النوع من العلامات المائية.
- تبيّن أن قسمين من التسجيل لا يحتويان على صوت، مما يعني أنه تم تعديله.
- إن الضحية المزعومة لم تصدم بوجود اللصوص المحتملين.
- كما أن الزي الذي يستخدمه الشرطي في الفيديو لا يتطابق مع الزي الذي يستخدمه أفراد قوة شرطة كالي.
هذا نقلت مصادر محلية في كولومبيا عن العقيد كارلوس أوفييدو من شرطة مدينة كالي توضيحه أن الحادث كان تمثيلاً وليس حقيقياً، داعياً منشئي المحتوى والمواطنين إلى الوعي وتجنب إنشاء هذا النوع من المحتوى الذي يولد القلق والخوف في المدينة.
#NoticiasCali | El coronel Carlos Oviedo invitó a la ciudadanía y a los creadores de contenido a tomar conciencia sobre la realización de ese tipo de material que genera zozobra en la comunidad y desgaste institucional. pic.twitter.com/jWt9ZzyUhP
— TUBARCO (@tubarconews) June 5, 2024
علاوة على ذلك، نفت وزارة الداخلية المصرية صحة الادعاء المتداول في بيانٍ شاركته على حساباتها على منصات التواصل،
أكدت خلاله أن الفيديو المتداول لا يظهر “أشخاص يحملون جنسية إحدى الدول أثناء محاولتهم سرقة محل ملابس بمنطقة فيصل بالجيزة”، بل هو عبارة عن مشهد تمثيلى تم تصويره بمدينة كالى بدولة كولومبيا.
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعاً في غير سياقه الأصلي من أجل تداول معلومة غير صحيحة.