هذا المقطع صوّر في فنزويلا عام 2017، وليس من الاحتجاجات الحالية في إيران

آخر المقالات

بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء رويترز في 22 سبتمبر 2022،

أضرم محتجون في طهران ومدن إيرانية أخرى النار في مراكز ومركبات للشرطة في وقت سابق يوم الخميس، مع ورود أنباء عن تعرض قوات الأمن لهجوم.

فيما تشهد البلاد حالة غضب عام عقب وفاة الشابة “مهسا أميني” بعد أن ألقت شرطة الآداب في طهران القبض عليها بسبب “ملابس غير مناسبة”،

إثر ذلك، تناقل ناشطون على مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنه يصور استخدام عبوات ناسفة ضد عناصر الحرس الثوري الايراني،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نص الادعاء من الناشر – دون تصرف –

#عاجل الايرانين يستخدمون العبوات الناسفة ضد عناصر الحرس الثوري الايراني لا يالكعبة

نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع بصيغته هذه في سبتمبر 2022،

وحقق فيها آلاف المشاهدات ومئات التفاعلات والمشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، وعلى تويتر هنـا،

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريّا حول حقيقة المقطع المتداول، فأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع يعود لاحتجاجات في فنزويلا عام 2017، ولا علاقة له بالتظاهرات الحالية في إيران

من خلال البحث عن إحدى مشاهد المقطع في محرك ياندكس تبين إنها قديمة،

ومتداولة في يوليو 2017 على أنها تصور انفجار قنبلة وسط الشرطة الفنزويلية آنذاك،

بمتابعة البحث بهذه الكلمات الدلالية، نقع على العديد من المصادر التي نشرت المشاهد ذاتها في نفس السياق ذلك الوقت،

فيما أفادت شبكة CCN في تقريرها حول هذا الحدث،

أن انفجارًا تسبب في اصابة ضباط بالشرطة بدراجاتهم النارية يوم الاحد 30 يوليو 2017، مع انتشار العنف المحيط بالانتخابات في فنزويلا.

كما اشتبك رجال الحرس الوطني مع محتجين من المعارضة وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الحشود في كاراكاس وقتل ستة اشخاص على الاقل،

علاوة على ذلك يظهر واضحًا في مقدمة مشاهد الادعاء، والتي نشرتها هذه المصادر في يوليو 2017، اسم فندق “Hotel Montserrat”،

الواقع في أحد أحياء كاراكاس في فنزويلا، حيث يمكن مطابقة إحدى مشاهد المنطقة المتوفرة على خرائط جوجل مع مشاهد الادعاء،

مما يؤكد أن المقطع صوّر في فنزويلّا، وليس إيران.


مطابقة مشاهد أحد فنادق كاركاس في فنزويلا، مع الفندق الظاهر في مقطع الادعاء والذي نشرته صحيفة الغارديان في يوليو 2017



مطابقة المعالم الظاهرة في مقطع الادعاء مع معالم أحد أحياء مدينة كاراكاس


اقرأ أيضًأ: هذه الصورة التي قيل أنها تظهر علي خامنئي يستخدم يده اليمنى مُعدّلة

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.