هذا المقطع قديم منذ عام 2019، ويعود لعملية عسكرية تركية آنذاك، ولا يصور اغتيال مقداد فتيحة في عملية استخباراتية سورية مؤخرًا

آخر المقالات

مقداد

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 13 مارس 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

‏أنباء عن تصفية الشبيح الارهابي فتيحة مقداد متزعم فلول الأسد في الساحل في عملية استخباراتية

حصد الادعاء 258 تفاعلاً، و13 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 14 مارس 2025

فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

مقداد

هذا المقطع قديم منذ عام 2019، ويعود لعملية استهداف عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية بطائرة مسيرة تركية آنذاك، ولا يصور اغتيال مقداد فتيحة أحد أتباع النظام السابق في عملية استخباراتية سورية مؤخرًا

بحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 10 مارس 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “بدأ العنف يتصاعد يوم الخميس عندما قالت السلطات إن قواتها في منطقة الساحل تعرضت لهجوم من مقاتلين متحالفين مع نظام الأسد المخلوع، وأرسلت الحكومة تعزيزات إلى المنطقة التي يسكنها العلويون لسحق ما وصفته بأنه هجوم مميت ومدروس ومتعمد من قبل فلول حكومة الأسد.” في هذا السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدعون أنه يظهر اغتيال مقداد فتيحة أحد أتباع النظام السابق بعملية استخباراتية سورية مؤخرًا.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم

قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، إذ نشرت إحدى القنوات على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 18 أكتوبر 2019، وأرفق في وصفه –دون تصرف-: “عناصر وحدات حماية الشعب يتعرضون لضربة مباشرة.”

إلى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في منصة يوتيوب إلى إحدى القنوات الإخبارية التركية، التي نشرت المقطع ذاته بتاريخ 12 أكتوبر 2019، وأرفق في وصفه –دون تصرف-: “لحظات استهداف العناصر التابعين لوحدات حماية الشعب (YPG) أثناء محاولتهم الفرار بواسطة طائرة مسيرة مسلحة (SİHA).”

كذلك، نشرت العديد من المصادر المقطع ذاته في أكتوبر 2019، على أنه يعود لاستهداف عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية ضمن عملية نبع السلام آنذاك.

وبحسب الموقع الرسمي لتلفزيون سوريا ضمن تقريرٍ بتاريخ 6 فبراير 2025 جاء فيه –دون تصرف-: ” يعتبر مقداد فتيحة والذي يعرف بـ”أبو جعفر”، عنصر سابق في “الحرس الجمهوري”، وهي فرقة عسكرية كانت تتبع لجيش النظام السابق، وتشير التقارير إلى أنّ “فتيحة” ارتكب العديد من الجرائم بحق المدنيين السوريين، كما أعلن مقداد فتيحة، عن تأسيس “لواء درع الساحل” انطلاقاً من جبال اللاذقية، وذلك بهدف مواجهة ما وصفه بـ”انتهاكات الجولاني” في الساحل السوري.”، ويأتي تداول الادعاء في ظل التهديدات المستمرة من قبل مقداد فتيحة في توسيع عملياته العسكرية في الساحل السوري تجاه عناصر الأمن.

إلا أنه لم يرصد فريق عمل فتبينوا في المصادر المحلية أو العالمية الموثوقة ما يفيد باغتيال مقداد فتيحة مؤخرًا.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع يظهر تعزيزات تركية على الحدود مع سوريا عام 2019، ولا يصور دخول أرتال عسكرية تركية إلى الأراضي السورية مؤخرًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.