بحسب وكالة فرانس24، أثارت حادثة قتل شرطي لسائق قاصر حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية، الثلاثاء، في ضاحية نانتير غرب باريس، غضبا في فرنسا،
فيما شهدت عدة مدن في الضاحية الباريسية أعمال عنف تخللها إحراق سيارات وإطلاق عبوات حارقة ومفرقعات،
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعاً يدعون أنه لجنازة الفتى نائل،
فما حقيقة هذا المقطع؟
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
موكب جنازة الشاب نائل الذي ق.تل في فرنسا الله يرحمه
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 1 يوليو 2023، محققاً أكثر من ألفي تفاعل ونحو 35 ألف مشاهدة،
كما تناقله مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:
هذه المشاهد متداولة على أنها لجنازة شاب يدعى “زيمباتشي” عام 2019 وليس لجنازة الفتى نائل
أرشد البحث العكسي عن إحدى لقطات مقطع الادعاء على Google Lens إلى منصة تيك توك،
إذ نشر أحد مستخدمي المنصة المقطع ذاته في 4 يونيو 2023، أي قبل اندلاع الاحتجاجات في فرنسا بأسابيع،
كما أرفق ناشر المقطع في وصفه وسم “King Zemapache”، وجزيرة “غوادالوب“.
@pfm.dorocant
كذلك، قاد البحث بالعلامة المائية المثبتة على مقطع تيك توك “pfm.dorocant” إلى حسابٍ على انستغرام يحمل هذا الاسم،
بينما كان قد نشر اللقطات ذاتها في 28 أبريل 2023، على أنها ملتقطة منذ 4 أعوام في ذات السياق.
وكان قد قتل المدعو ديمتري زامي أو الذي يعرف باسم زيمباتشي في 31 مارس 2019 في جزيرة غوادالوب،
في جريمة أثارت الغضب والعاطفة آنذاك.
فيما أرشد البحث بالكلمات الدلالية إلى العديد من اللقطات المماثلة لهذه الجنازة من زوايا وأماكن مختلفة،
حيث نشرها العديد من مستخدمي مواقع التواصل في 10 أبريل 2019 على أنها تظهر جنازة زيمباتشي آنذاك.
هذا وكان قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس قد تحقق من الادعاء ذاته وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ
إقرأ أيضًا: هذا المقطع لا يظهر اعتداء الشرطة الفرنسية على سيدة، بل مصور في إيطاليا في مايو الماضي
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديماً لجنازة شاب قتل عام 2019 ونسبها إلى جنازة الشاب نائل الذي قتل مؤخرا في فرنسا.
