هذا المقطع قديم، ولا يبين عناصر من حرس الغابات يفتعلون الحرائق في الجزائر مؤخرًا

آخر المقالات

تناقل ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يظهر عناصر من حرس الغابات في الجزائر يتسببون بافتعال حرائق الغابات،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 26 يوليو 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

#عاجل أعوان الغابات بالجزائر يشعلون النيران في أماكن متفرقة لمساعدة الجيش على إتمام مهمته في حرق البشر والشجر والحجر في منطقة القبايل المحتلة.
وإبادة السكان لقبايليين المحليين

حصد الادعاء 18 تفاعلًا، ونحو 200 مشاهدة، ومشاركة واحدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 29 يوليو 2023

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذا المقطع متداول منذ عام 2019، ولا يبين حراس الغابات يفتعلون الحرائق في الجزائر مؤخرًا

تسببت حرائق غابات عنيفة في شمال شرق الجزائر خلال موجة الحر الشديد بمقتل 34 شخصا على الأقل بينهم عشرة عسكريين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية مساء الإثنين 24 يوليو 2023.

إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر عناصر من حرس الغابات يقومون بافتعال هذه الحرائق.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،

إذ كشف البحث بالكلمات الدلالية: «حراس الغابات يحرقون الغابات» في محرك بحث الفيسبوك إلى أن المقطع قديم،

إذ نشرته العديد من الصفحات والحسابات في يوليو 2019، في ذات سياق الادعاء على أنه مصور في ولاية وهران،

فيما كان أقدم تاريخ لنشر المقطع رصده فريق فتبينوا في 24 أبريل 2019،

فيما كانت الصفحة الرسمية لـ«محافظة الغابات لولاية وهران – خلية الإعلام و الإتصال» قد نشرت بيانًا في 24 أبريل 2019،

وضحت من خلاله أنها تقوم -بحضور أعوان الغابات- وشاحنة إطفاء، بجمع الأغصان المتبقية في الغابة نتيجة أعمال صيانة،

وحرقها تجنبا لاندلاع حرائق الغابات في فصل الصيف، مبينة أنه لا يوجد أي خطر دامت هذه الأشغال تتم في الجو البارد.

وإثر تداول المقطع ذاته بنفس السياق مجددًا عام 2020 على منصة الفيسبوك،

نشرت صفحة محافظة الغابات لولاية وهران تنويهًا نفت خلاله ما يتم تداوله حول أن أعوان الغابات لولاية وهران هم من يقومون بإشعال النار في غابات الولاية في فصل الصيف،

وأوضحت أن هذه الأشغال تقام في فصل الشتاء والربيع، مضيفة أن لقطات الادعاء تعود لتاريخ 23 أبريل 2019.

 

وتداول المقطع منذ عام 2019، ينفي أن يكون حديثًا ومتعلقًا بحرائق الغابات الأخيرة في الجزائر.

اقرأ أيضًا: هذه الصور قديمة من أحداث مختلفة، وليست من حرائق غابات ملولة مؤخرًا

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

لوسيل

1-مصدر01 || 2- مصدر02