نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 23 مارس 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
تواصل المظـ.اهرات ضد ارد.وغان في تركيا ..مظاهرات اليوم ….
حصد الادعاء 25 تفاعلاً، و628 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 24 مارس 2025
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يظهر أداء الأتراك القسم خلال الاحتفالات في الذكرى السنوية للجمهورية التركية في إزمير عام 2013، ولا يصور مظاهرات خرجت في تركيا مؤخرًا
بحسب فرانس24 –دون تصرف-: “تتزايد المظاهرات في أكثر من ثلثي محافظات تركيا البالغة 81، ليطال أيضا معاقل حزب العدالة والتنمية الحاكم، مثل قونية (وسط) وطرابزون وريز على البحر الأسود، رغم حظر السلطات التجمعات والانتشار الكثيف للشرطة، كما شاركت أطياف سياسية مختلفة في هذه التجمعات التي غالبا ما كان يقودها شباب، لا سيما الطلاب الذين يوصفون بأنهم لا يهتمون عادة بالسياسة“، إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر جانبًا من تلك المظاهرات مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق «فتبينوا» بيّن أن هذا المقطع قديم
قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، إذ نشرت إحدى القنوات على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 29 أكتوبر 2013، وأرفق في وصفه –دون تصرف-: “في إطار احتفالات يوم الجمهورية في 29 أكتوبر 2013، تجمع مليون مواطن من سكان إزمير في ساحة غوندوغدو في إزمير، وأدوا قسمنا بالإجماع، كما وجه مواطنو مدينة إزمير رسالة إلى حزب العدالة والتنمية تحت شعار نحن جنود مصطفى كمال.”

إلى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية إلى العديد من المصادر المحلية التي نشرت المقطع ذاته ومقاطع مشابهة في أكتوبر 2013، على أنها تعود إلى أداء سكان إزمير القسم في ساحة غوندوغدو في إزمير آنذاك.
وبحسب موقع “Habertürk” الإخباري التركي ضمن تقريرٍ بتاريخ 29 أكتوبر 2013، جاء فيه –دون تصرف-: “في فعالية نظمتها منصة الاتحاد من أجل الجمهورية في ساحة غوندوغدو، تجمع آلاف المواطنين من إزمير لقراءة القسم، جاءت الفعالية تحت شعار “ندعو مليون مواطن من إزمير لقراءة القسم”، حيث ألقى رئيس غرفة أطباء إزمير، سوات كابتانر، كلمة باسم المنصة، أكد فيها أن مكتسبات الجمهورية والشعب يتم تفكيكها تدريجيًا، وأن الوحدة الوطنية باتت مهددة، ودعا كابتانر إلى تكاتف الجميع، بغض النظر عن الأفراد أو المؤسسات أو الأحزاب، للدفاع عن الجمهورية، قائلاً:”معركتنا من أجل الجمهورية لم تنتهِ بعد. هل أنتم مستعدون لإعادة إحياء جمهورية أتاتورك؟ لهذا نحن هنا. سنعلّم من يريدون محو اسم هذه الأمة، وسنواجه من يحاولون حظر الأعياد الوطنية. أولئك الذين يسعون لطمس ذكرى أتاتورك، لن يكون أمامهم خيار سوى الرحيل”، وبعد إلقاء خطاب الشباب الشهير لمصطفى كمال أتاتورك وأداء نشيد الذكرى العاشرة، انضم الحشد بأكمله إلى ترديد القسم، وحضر الفعالية عدد من نواب حزب الشعب الجمهوري (CHP) وممثلي الأحزاب السياسية، واختُتمت بحفل غنائي أحياه كلٌّ من إديب أكبايرام وبورجو غونيش، كما شاركت بعض القوارب من البحر في دعم الحدث.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يصور مداهمات في تركيا عام 2024، ولا يصور لحظة اعتقال أكرم أوغلو مؤخرًا.