هذا المقطع لا يصور جهازًا تابعًا لمشروع هارب، بل يظهر معدة تستخدم في تكرير النفط

آخر المقالات

تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يصور معدة ضخمة تابعةً لبرنامج هارب، كما يدعون أنه المتسبب في حدوث الزلال الأخيرة في تركيا والمغرب،

فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك المقطع في 16 سبتمبر 2023 مرفقاً بالوصف الآتي، -بدون تصرف-:

‏ما يحدث من زلازل ليس صدفة
هاارب أخطر جهاز أمريكي يستعمل حاليا

حقق المقطع على هذا الحساب نحو 21 ألف تفاعل، وأكثر من 7 آلاف مشاركة حتى لحظة نشر هذا المقال،

فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على منصة فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، وتيك توك هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع يصور مفاعل تكسير هيدروجيني، وليس جهازًا تابعًا لمشروع هارب

أرشد البحث العكس عن لقطة من مقطع الادعاء عبر Google Lens إلى منصة 9GAG،

حيث نشر أحد المستخدمين المقطع ذاته في 22 أغسطس 2023، على أنه لنقل أحد أكبر مفاعلات التكسير الهيدروجيني في العالم،

باستكمال البحث بلقطة ثابتة، أرشدت النتائج إلى مدونة Oil & Gas Journal التي نشرت صورًا تظهر المعدة ذاتها في 6 نوفمبر 2019،

وذلك ضمن تقرير حول تقديم الحكومة النيجرية الدعم والمعدات اللازمة لتطوير مجمع شركة Dangote المتكامل للتكرير والبتروكيماويات جنوب غرب نيجيريا.

لقطة شاشة من Oil and Gas Journal

 

وبالمثل، نشرت وكالة التجارة والتنمية الأمريكية USTDA صورة مشابهة لهذه المعدة ضمن تقريرها حول مصفاة Dangote،

مبينة أنها تظهر مفاعل تكسير هيدروجيني تبلغ طاقته 3000 طن موجود في مجمع Dangote،

هذا ورصد فريق فتبينوا مقطعاً على يوتيوب نشرته قناة تابعة لشركة Mammoet المتخصصة في الرفع الثقيل الهندسي ونقل الأشياء الكبيرة،

وذلك في سياق عملها في نقل هذه المعدة إلى مجمع شركة Dangote ضمن خطتها لتطوير مصفاة جديدة.

مضيفة في وصف المقطع أنه هذه المعدة تعد أثقل قطعة يتم نقلها على الطرق العامة في أفريقيا.

هل يمكن لمشروع هارب التسبب بحدوث زلازل؟

في أوائل التسعينيات، اقترح سلاح الجو الأمريكي والبحرية الأمريكية مشروع HAARP،

وهو برنامج أبحاث الشفق القطبي النشط عالي التردد، لدراسة الأيونوسفير، يقع بالقرب من جاكونا، ألاسكا.

حيث يتركز عمل البرنامج في دراسة الغلاف الجوي، فيما لا يمكنه التحكم بالطقس أو التلاعب به،

وردًّا على مزاعم حول قدرة المشروع على تغيير المناخ أو إحداث الزلازل،

أكد الخبراء لوكالة أسوشييتد برس في تحقيقها حول هذا الموضوع أنه غير صحيح،

حيث لا يوجد أي احتمالية في أن برنامج هارب يمكنه التأثير على الطقس،

كذلك، قالت جيسيكا ماثيوز، مديرة برنامج “هارب” في جامعة ألاسكا فيربانكس ، لرويترز إن “معدات البحث في موقع “هارب” لا يمكنها إحداث أو تضخيم الكوارث الطبيعية.”

كما أضاف خبراء، أن “هارب” هو جهاز إرسال لاسلكي أكبر من معظم أجهزة الإرسال الراديوية الأخرى، وليس من الممكن نظريًا أن يتسبب في حدوث زلازل.

إذ أن موجات راديو “هارب” تشبه محطة البث الإذاعي القوية AM، و ”لا توجد آلية معروفة من قبل الذي يمكن أن يتسبب بث إذاعي AM في حدوث زلزال “.

اقرأ أيضًا:

هذا المقطع لحريق اندلع بعد زلزال تركيا، ولا يبين مشاهد من مشروع هارب

هذا الفيديو قديم، ولا يظهر طاقة كهرومغناطيسية أطلقها “هارب” قبيل زلزال تركيا 

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.